السودان وليبيا والنيجر يصدرون بيان مشترك حول تشاد

السودان وليبيا والنيجر يصدرون بيان مشترك حول تشاد
0

بعد الأحداث الدامية التي اندلعت في تشاد، صدر اليوم الخميس، بيان مشترك لكل من ليبيا السودان والنيجر، حول الوضع في تشاد.

وأكد السودان وليبيا والنيجر في بيانهم المشترك على متابعتهم باهتمام بالغ للتطورات الأمنية على الساحة التشادية، بحسب قناة 218.

وثمن البيان المشترك، الدور الهام للرئيس الراحل ادريس دبي في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة ومساهمته الفعالة في مكافحة الجماعات الإرهابية.

ودعا البيان، إلى “تغليب مصلحة البلاد وانتهاج الحوار والتحلي بروح المسؤولية حفاظا على الأمن والسلم في المنطقة مجددين التزامهم بالحفاظ على وحدة تشاد وسلامة أراضيها”.

وحث قادة ليبيا والسودان والنيجر المعنين في تشاد إلى إقامة حوار وطني بين مختلف الأطراف السياسية في الجمهورية التشادية والتوقف عن اللجوء إلى القوة أو التهديد باستخدامها.

وأكد قادة السودان وليبيا والنيجر في بيانهم المشترك على تكثيف الجهود المشتركة لدعم التعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة وتوطيد السلام والاستقرار وحسن الجوار وإلى تفعيل اتفاق تعزيز التعاون بين دول القارة الإفريقية.

وناشد القادة مجلس السلم والأمن الإفريقي من أجل عقد جلسة طارئة لاتخاذ خطوات وتدابير تؤدي إلى التخفيف من التوتر في المنطقة.

وفي السياق، أبدى السودان تخوفه من تأثير الصراع التشادي على دولته سيما إقليم دارفور المتاخم للحدود مع دولة تشاد بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال عمليات عسكرية ضد حركات مسلحة معارضة.

ويخشى السودان من تدفق اللاجئين الفارين من الحرب إلى إقليم دارفور الذي يعتبر أكثر المناطق المتاخمة لتشاد تأثيرًا بالتوترات في تشاد.

الصراع التشادي بعد مقتل ديبي دفع العديد من دول الجوار لتشاد بإبداء مخاوفها من الصراعات التي تفجرت في تشاد وأدت إلى تأزيم الأوضاع الأمنية.

كما أن السودان يعتبر أحد أكثر دول الجوار تأثرًا بالصراع التشادي، وتحديدًا في إقليم دارفور المتاخم، والذي تنصهر فيه العديد من القبائل بالمصاهرة مع الشعب التشادي، من بينها قبيلة الزغاوة التي ينحدر منها الرئيس التشادي المقتول.

الرئيس ديبي كان بمثابة الحاضنة السياسية والعسكرية لغالبية الحركات المسلحة التي وقعت على اتفاق سلام جوبا في شهر أكتوبر الماضي.

ويقول مراقبون عن مقتل الجنرال ديبي ستكون لديه آثاره المباشرة على الأوضاع في إقليم دارفور في حال استمرار الصراع التشادي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.