السودان يغرق في ديون صندوق النقد الدولي من جديد

0

لا شك بأن السودان يعاني من أزمات إقتصادية عديدة، ويحتاج الى حلول سريعة وخطط قصيرة المدى بجانب الخطط الاستراتيجية، وتحاول الحكومة إيجاد شركاء دوليين لمساعدة السودان على النهوض مرة أخرى .

قدمت بعض الدول العربية والغربية وعود عديدة بإعفائات مالية لديون السودان الكبيرة، وظهرت الكثير من المبادرات لمساعدة السودان ماليا وإقتصاديا، سواء عن طريق منح مالية أو إستثمارات مشتركة داخل السودان .

ولكن للأسف، الكثير من هذه الوعود لم تطبق على أرض الواقع، ولم يتلقى السودان أي مساعدات من الدول المانحة التي أكدت على نواياها بمساعدة السودان في مؤتمر باريس الأخير الذي نظمته فرنسا .

أمريكا كانت قد فرضت على السودان غرامات ضخمة لنزعها من قوائم الإرهاب، وهذا أحد أسباب ارتفاع ديون السودان بشكل كبير .

امريكا ومن خلال وكلائها تظهر نفسها على أنها الشريك المثالي، والمنقذ للوضع الإقتصادي الصعب بالسودان، ولكن في الواقع هي تتصرف على العكس تماما، فهي تسعى لوقوع السودان مجددا في حفرة الديون، لكي يصبح القرار السوداني غير مستقل ولكي يبقى لها قرار في المطبخ السياسي داخل السودان .

الولايات المتحدة الأمريكية تتبع نفس الأسلوب للسيطرة على الدول الاخرى بحجة المساعدات، وبالتالي فهي تتصرف وفق مصالحها الخاصة غير مبالية بالشعوب كما تروج لنفسها .

يجب على الحكومة في السودان الإلتفات لخطورة التبعية المالية لصندوق النقد الدولي، فالقروض سلاح ذو حدين، وهكذا تمت السيطرة على خيرات العديد من الدول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.