السيسي يعلق على أزمة سد النهضة والتدخل عسكريًّا في إثيوبيا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن مصر حريصة على التعامل مع أزمة سد النهضة من خلال التفاوض وليس الخيار العسكرى.
وكان ذلك خلال مشاركت الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي والتي تصم مجموعة من مصانع الغزل والنسيج، فيلمًا تسجيليًا بعنوان “خيوط الأمل”.
وتابع السيسى: “قلق الشعب المصرى بشأن مشروع سد النهضة مشروع.. لكن كل ما تقلق أكتر اشتغل أكتر.. علشان تبقى جامد وقوى وقادر”، مؤكدًا:”كل ما تبقى قوى محدش هياخد حقك”.
وشدد السيسى على أن مصر تتفاوض بشأن أزمة سد النهضة، وحريصة على مصلحتها، مؤكدا أن التفاوض سيطول لفترة بحسب العربية نت.
وقال السيسي إنّ “بلاده تدعم إثيوبيا في مشاريعها التنموية”، مشدداً على أن ذلك الدعم لن يكون على حساب نصيب مصر من مياه النيل.
وأضاف: “عدالة قضية المياه أثبتته الحضارة المصرية القديمة التي قامت على مياه نهر النيل”، مشيراً إلى أنه لا داعي لتهديد الرأي العام في مصر بعمل عسكري. نحن نتفاوض لنستفيد جميعاً، ولا يقع ضرر علينا”.
الحل العسكري بشأن سد النهضة غير مطروح
أكد السيسي، أن التفاوض معركة ومستمرون في التفاوض مع الشعب الإثيوبي، قائلا: التفاوض معركة وهتأخذ وقت وممكن نتقبل بأقل ضرر من بناء سد النهضة شروط الوقوع على كل الدول.
وطالب الإعلام بالكف عن توجيه الرأي العام نحو الحل العسكري لسد النهضة، قائلا:” أنت بتاخطب الرأي العام وبعدين الأسد محدش بيأكل أكله.. كل واحد لازم يكون أسد في مكانه”.
وقال الرئيس السيسي: “نقول دائماً لأشقائنا في إثيوبيا والسودان أننا حريصون عليكم وحريصين على عيشتكم زى عيشتنا”.
وتابع قائلاً: “مصر لديها مبادرة لاستكمال ما تبقى من الأرض الزراعية بنظام الري الحديث وعلينا السعي فيها بجدية، واتخذنا إجراءات مبكرة في مشاريع معالجة المياه وباستثمارات ضخمة تصل لتريليون جنيه”.
يشار إلى أن سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها الأسبوع الماضي اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان).
حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي راعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.