السيسي يلوح باستخدام سياسة العصا في ليبيا ويرسل تهديدات مبطنة لتركيا

زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمنطقة الغربية العسكرية بالقرب من الحدود الليبية \ nnn news nigeria
0

لوح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي بقرب التدخل العسكري المصري المباشر في ليبيا قائلا إن “أي تدخل مصري مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة، بحق الدفاع عن النفس، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي متمثلا في مجلس النواب”.

جاء ذلك في زيارة السيسي التي أجراها اليوم السبت للمنطقة الغربية العسكرية القريبة من الحدود الليبية، والتي رافقه خلالها قادة الجيش المصري، هي ردع واضح للمعتدي التركي على ليبيا، ولكل من يهمه الأمر على المستوى العالمي أو الإقليمي، بحسب المراقبين.

رسالة للداخل المصري

ففي بداية خطابه حرص السيسي على طمأنة الداخل المصري، بالتأكيد على أن جيش مصر قادر على الدفاع عن أمنها القومى، وأنه أقوى جيوش المنطقة، وهو جيش رشيد يحمى ولا يهدد، ويقظ ومستعد لكل السيناريوهات. 

ووفقًا لموقع (العين الإخبارية) فإن رسائل الرئيس المصري للطمأنة شملت أيضاً دول الجوار، وبخاصة ليبيا، حيث أكد أن أمن واستقرار مصر مرتبط بأمن واستقرار دول الجوار.

وشدد على أن القاهرة حريصة منذ بداية الأزمة الليبية على التنبيه لمخاطرها، وضرورة سرعة استعادة الأمن، بجانب تواصلها مع دول المنطقة، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي للتوصل لتسوية الأزمة الليبية.

رسالة للتدخل التركي

وبالنسبة للمعتدي التركي، فقد كانت رسائل الرئيس المصري، واضحة لا لبس فيها، وهي أن مصر طرقت الأساليب الدبلوماسية فيما يتعلق بالملف الليبي بـ”وثيقة القاهرة“، ولن تتورع عن التدخل لحماية أمنها القومي. 

كما أن حضوره لتفتيش حرب لفرقة مدرعة بالمنطقة الغربية العسكرية ثم قيادة القاعدة الجوية هناك، هي رسالة واضحة، أن الجيش المصري أقوى الجيوش العربية، وقادر على تأمين حدوده، وتنفيذ أي مهام مكلف بها لحماية الأمن القومي المصري.

وأضاف:” عمرنا ما كنا غزاة لأحد، ولا معتدين على سيادة أحد، لكن احترمناكم ولم نتدخل، لأننا لا نريد أن يذكر لنا التاريخ أننا تدخلنا في بلدكم، وأنتم في موقف ضعف، لكن الموقف الآن مختلف”.

وأشار إلى “الأمن القومى العربى والأمن القومى والمصرى والليبى يهتز، ولا نرغب في شيء إلا أمن واستقرار وسلامة ليبيا “.

توفر الشرعية الدولية

وأكد الرئيس المصري أن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر لها الشرعية الدولية سواء بحق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب الليبى.

وأشار السيسي بوضوح إلى أن القوات التركية لو تقدمت “بالمرتزقة التي يبلغ عددهم 15 ألف إلى سرت أو منطقة الجفرة في محاولة للاستيلاء على حقول النفط، فهو لن يسمح بذلك، وسوف يتدخل فورا عسكريا بناء على طلب من البرلمان الليبي المنتخب، قائلاً:” إن الجفرة وسرت خط أحمر”.

وشدد الرئيس في رسائله لنظام رجب طيب أردوغان، على ضرورة سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

5 أهداف

وبالنسبة للتدخل المصري في ليبيا عدد السيسي 5 أهداف، وهي تأمين الحدود الغربية من التهديدات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وحقن دماء الأشقاء بتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار، وتأمين وقف إطلاق النار الفوري، بجانب إطلاق مفاوضات سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وشدد الرئيس السيسي على أن مصر مستعدة دائما لتقديم المساعدة في ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار فقط لا للتدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا أن القاهرة لم تعتد على سيادة أى دولة، ولا استقرار في ظل وجود المليشيات.

أسلوب الردع

بدوره، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، لموقع ” مصراوي” المحلي، إن جيش أي دولة له مهمة واحدة، هي حماية وطنه ومصالحه القومية، والجيش يحمي وطنه بطريقتَين، الأولى أن يتصدى للعدو الذي يعتدي على الدولة بشكل مباشر، وهذا يتكلف قوات وضحايا، أما الطريقة الثانية فتعتمد على أسلوب الردع الذي يتمثل في منع العدو من التفكير في هذا الاعتداء مباشرة.

وأضاف سالم: “لابد أن تكون هناك رسالة ردع من مصر، ولكي تصل هذه الرسالة لابد أن يعلم العدو حجم الجيش وقوته، ولابد من إقناعه بجدية ردعنا، لافتًا إلى أن الجيش المصري يحمي ولا يهدد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.