الشرطة الجزائرية في مواجهات مع متقاعدي الجيش
اندلعت ، يوم أمس الاربعاء ، مظاهرات عديدة في مناطق مختلفة من مدينة قالمة ، بين قوات الشرطة الجزائرية و المتقاعدين من الجيش .
وتشير المعلومات إلى أن أعضاء تنسيقية متقاعدي ومعطوبي ومشطوبي الجيش كانوا ينظمون وقفات احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بحقوق السكن والتعويضات الصحية .
قبل أن تقوم عناصر الشرطة الجزائرية بتفريق المحتجين ،باستخدام العصي ، لتندلع مواجهات شديدة بين الطرفين ، بدأت برمي الحجارة ، وانتهت بالغاز المسيل للدموع .
وخلفت هذه المواجهات عدة جرحى في الطرفين ، كما تسببت ببعض الأضرار المادية في الممتلكات العامة والخاصة ، وفقاً لما ذكرته روسيا اليوم .
وفي سياق متصل ، أوقفت السلطات الجزائرية عدد 9 من المتظاهرين على خلفية تظاهرات أمس الأربعاء، وذلك خلال تظاهرة في العاصمة الجزائرية في ذكرى الانتفاضة الشعبية .
وقامت السلطات الجزائرية بإيداع المتهميت الـ 9 بعد بقاءهم ليومين في السجن، بعد تظاهرات في ذكرى الخامس من أكتوبر من العام 1988 .
ووجهت السلطات عدد من التهم المختلفة للمعتقلين منها: ” التجميع غير المسلح، والتحريض على النظام العام، بجانب المساس بشخص رئيس الجمهورية” .
قامت السلطات بإطلاق سراح متهمين آخرين تم القبض عليهم في اليوم نفسه، في الوقت الذي تنشط فيه التظاهرات في عدد من ولايات الجزائر للمطالبة بأوضاع اقتصادية وصحية جيدة .
الجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية فرضت الحظر على جميع أشكال التجمعات في البلاد، لعدم انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ .
وتظاهر الآلاف في العاصمة الجزائرية وعدد من المدن الآخرى في البلاد يوم الاثنين الماضي، وذلك على خلفية الذكرى الـ 32 لانتفاضة الخامس من أكتوبر من العام 1988 .
وشهدت التظاهرت التي انطلقت في مدن قسنطينة وبجاية بجانب تيزي وغيرها من المدن، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الشرطة التي عملت على استخدام الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين .
وردد المتظاهرون في الجزائر العديد من الشعارات في الذكرى، منوهين إلى أن الرئيس الحالي للبلاد عبد المجيد تبون يعتبر من صنع العسكر ، ورددوا شعارات مثل: ” “تبون مزور، جابوه (أتى به) العسكر، ماعندوش (ليس له) الشرعية”، مطالبين بحكومة مدنية ديموقراطية