الشرق الأوسط .. دوافع محتملة لمغادرة روسيا

الشرق الأوسط .. ربما دوافع محتملة لمغادرة روسيا
0

في ظل تزايد الأطماع الغربية للسيطرة على خيرات الشرق الأوسط، حيث أقدمت الولايات المتحدة الأميركية و أعوانها على إجتاح المنطقة بقوة من أجل المحافظة على استقرار المنطقة ومنعها من الانزلاق نحو الهاوية .

وهنا يأتي دور روسيا التي لبست ثوب الصديق بالنسبة للكثير من دول المنطقة ، مثل سوريا و مصر وليبيا وغيرها ، ووقفت إلى جانبهم في وجه السياسات الأميركية.

حيث كانت الولايات المتحدة وما تدعمه من جهات خاصة وحكومية تحاول السيطرة على كامل المنطقة ، مستغلة الأزمات و المشاكل التي كانت قد افتعلتها من تحت الطاولة.

إذ قامت واشنطن مؤخراً بالضغط على دول الخليج، لدفعها للتوقيع مع الكيان الصهيوني في اتفاقيات “تطبيعية” كاذبة، تعود بالفائدة على “إسرائيل” وأمريكا فقط.

كما كانت تقوم بدعم الميليشيات المسلحة في العراق المتمثلة بتنظيم داعش الإرهابي أحد أشقاء تنظيم القاعدة، حيث كانت تمده بطريقة غير مباشرة بالسلاح والعتاد والأموال، بينما ظاهرياً تقوم بالإدعاء بوقوفها إلى جانب القوات الأممية التي تقودها هي في وجه الإرهاب المزعوم.

معززة بذلك الصراع الطائفي الذي أسسته في الشرق الأوسط، بين أبناء البلد الواحد، متجاهلة كافة الميثاقيات والأعراف الإنسانية ، مما تطلب وجود طرف آخر يضمن توازن كفتي الميزان.

فكانت المساعدة الروسية حاضرة في السنوات الأخيرة، وبشكل كبير في بلاد الشام (سوريا) و ساحل إفريقيا الشمالي (مصر و ليبيا).

واللافت في الأمر أن القوات الروسية في سوريا كانت ركناً أساسياً في عملية ضحد الإرهاب العسكري المدعوم من الولايات المتحدة، وحاجزاً أمام الاحتلال السياسي الغربي.

فيما قال خبير عسكري فضل حجب هويته قدمت وزارة المالية الروسية مقترحاً بتخفيض القوات المسلحة الروسية وأجهزة الأمن داخل الروسية بشكل عام، بنسبة 10٪. واقترحت الوزارة أيضًا خفض عدد موظفي الوزارات الامنية الأخرى بنسبة 10 بالمائة.

ثمة إشارات تلوح في الأفق أن الكتلة الليبرالية التي لم تخطو خطوة إلى الأمام حول التعاون الثنائي بين روسيا والشرق الأوسط، لكن التغييرات التي تحدث في السياسة الداخلية لروسيا قد تعزز موقف الكتلة الليبرالية، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تقليص برنامج التعاون الثنائي بين روسيا ودول الشرق الأوسط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.