الشيوعي السوداني يدعو لمحاربة “صفقة القرن” ويصفها بالمؤامرة
دعا الحزب الشيوعي السوداني إلى محاربة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميًا بـ(صفقة القرن).
وأصدر الشيوعي السوداني بيانًا الخميس وفقًا لوكالة (الأناضول) التركية للأنباء، اعتبر من خلاله أن “صفقة القرن” بمثابة المحاولة لاحتواء حركة الشعوب العربية بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
ويعتبر الحزب الشيوعي السوداني أحد أبرز المكونات المنضوية تحت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان.
وذكر البيان أن “الخطة الأمريكية هي استمرار الحروب ضد شعوب المنطقة، والتي بدأت منذ عام 1948، وإلى الآن كما هي استمرار للمؤامرات والدسائس والصفقات بين الأنظمة العربية والإدارة الأمريكية والدولة الصهيونية”.
وزاد “الخطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة، وتأتي كدليل واضح لتطابق مواقف الحكومات العربية مع أعداء شعوبنا (..) وتعد خرقا واضحا لقرارات الأمم المتحدة”.
مجددًا الدعوة لشعوب المنطقة العربية وقواها الوطنية والديمقراطية، إلى التصدي لما اسماه المخطط الجديد.
وأوضح الحزب أنه من الداعمين والمؤيدين لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا للبيان، مشيرًا إلى حق الفلسطينيين في إقامة دولة وطنية مستقلة على أرضهم، وعاصمتها القدس، وأن حق اللاجئين الفلسطينيين العودة إلى أراضيهم.
وختم البيان بمطالبة “الحكومة السودانية بإدانة هذه المؤامرة على الشعب الفلسطيني، واتخاذ المواقف التي تعكس تطلعات الشعب السوداني وموافقه التاريخية”.
تجدر الإشارة أن بيان الحزب الشيوعي السوداني جاء بعد كشف الرئيس دونالد ترامب لتفاصيل صفقة القرن، الثلاثاء الماضي، والتي ذكر فيها الرئيس الأميركي بأن خطته للشرق الأوسط ربما تعد فرصة أخيرة للفلسطينيين، في الوقت الذي تعرضت فيه صفقة القرن للعديد من المواقف الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي، تنديدًا ورفضًا.
وكانت الخطة المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والتي اقترحها الرئيس ترامب، لإحلال السلام بين فلسطين وإسرائيل، تم الإعلان عنها بمعزل عن السلطة الفلسطينية، التي قاطعت الحوار مع الولايات المتحدة منذ أن أعلنت واشنطن، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر من العام 2017م.