الصحة العالمية : على إفريقيا الاستعداد للأسوأ خلال الموجة الثانية

مواطن إفريقي يرتدي كمامة خشية كورونا \ Self Help Africa
0

حذرت منظمة الصحة العالمية ، قارة إفريقيا لكي تصبح مستعدة لحدوث الأسوأ خلال موجة كورونا الثانية، مشيرة أن معدلات الإصابة في القارة السمراء آخذة في الارتفاع.

ونقل موقع (الجزيرة نت) تقريرًا أعدته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قالت فيه منظمة الصحة العالمية إنها تخشى على قارة إفريقيا بأن تكون الأكثر عرضة للوفيات من بين جميع القارات.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم السبت، بأن توقعات العلماء انقلبت تمامًا إزاء انتشار موجة كورونا الأولى في قارة إفريقيا، حيث كان يتوقع أن تصبح الأكثر تعرضًا للفتك، لكن أداء البلدان الإفريقية في محاربة الجائحة وقتها أثار إعجاب العلماء.

ورغمًا عن ذلك، فقد أبدت منظمة الصحة العالمية مخاوفها جراء معدلات الإصابة حاليًا في قارة إفريقيا وذلك بالتزامن مع ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا.

وقال التقرير إنه بعد اكتشاف حالات الإصابة بالسلالة الجديدة في جنوب إفريقيا، وتزايد أعداد الوفيات هنالك، بدأ الفيروس بالانتشار في ثماني دول إفريقية.

ومن ضمن هذه الدول التي ذكرها التقرير كل من نيجيريا ومالي وأوغندا، والتي سجلت أعلى عدد من الإصابات اليومية على مدار العام الماضي.

وفي شهر مارس الماضي، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن على القارة الإفريقية الاستعداد للأسوأ.

وقال جون نكينغاسونج ، رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن إفريقيا اليوم لا تقدر على التصدي للموجة الثانية، ملمحًا إلى إمكانية حدوث الأسوأ.

وأوضح إن ضعف الأنظمة الصحية وعمليات الكشف المختبري للعديد من الدول الإفريقية التي مزقتها الحروب، فرضت على الأوضاع الصحية واقعًا مرعبًا أمام هذه الجائحة حسب قوله.

تجدر الإشارة أن أول إصابة لفيروس كورونا يتم اكتشافها في القارة السمراء كانت في يوم 14 فبراير الماضي، لمسافر أجنبي وصل إلى مصر قادمًا من الصين.

ويقول المواطن النيجيري شيهو عيسى ديانو دوموس، إنه لم يتبق لديه سوى بضع حفنات من دقيق الكسافا.

فقد كان الرجل البالغ من العمر 53 عاما، والمصاب بشلل نصفي، يعمل ببيع بطاقات شحن الهواتف المحمولة، لكن إجراءات العزل العام التي طال أمدها لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في لاغوس، أكبر مدن نيجيريا، تركته بلا عمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.