الصراع بين حفتر والوفاق يتواصل.. وهجوم مكثف على مناطق في العاصمة
لا زال الصراع بين حفتر والوفاق يتجدد يوماً بعد الآخر ويأخذ أبعاداً دولية ومحلية مختلفة، في ظل تصاعد ردود الأفعال في الشارع الليبي، وشنت قوات حفتر هجمات مختلفة منذ مساء الأمس وحتى صباح اليوم الأحد .
صد هجوم
وأوردت وسائل إعلام ليبية بأن قوات الوفاق صدت هجوماً منظماً من قبل قوات حفتر على مواقع مختلفة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس .
وقال عبد المالك المدني المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي في حكومة الوفاق بأن : ” قوات الوفاق صدت هجوماً منظماً في محوري المشروع وصلاح الدين” .
وأضاف : ” تواصل القتال لمدة أربعة ساعات متواصلة، وهي محاولات يائسة من قوات حفتر” .
كسر هيبة حفتر
ويتصاعد شكل الحرب ما بين قوات الوفاق وقوات حفتر بشكل متواصل منذ أسابيع، إذ أن قوات الحكومة تعمل على كسر هيبة حفتر التي فرضها مؤخراً بعد ان أعلن نفسه حاكماً للبلاد .
وهو الامر الذي أغضب الكثير من القيادات العليا في حكومة الوفاق و وصفته بالخائن وناكص العهود بعد أن ألغى اتفاق الصخيرات السياسي ونصب نفسه حاكماً للبلاد .
حيث أستمد حفتر شرعية لنفسه بنفسه، في وقت كان الجميع يأمل بأن تسير الأمور في البلاد إلى بر الأمان عبر اتفاق سياسي يفضى إلى شرعية مكتسبة عن طريق الشارع الليبي .
وأوضح المدني بان قوات حفتر مدعومة من قبل قوات فاغنر التي ساندتها في الهجمات، لافتاً إلى أن القتال انتهي ليل أمس السبت بعد أن أفشلوا دخول قوات حفتر لطرابلس التي خططوا لدخولها منذ شهر وأفشلوهم في أربعة ساعات فقط .
وقامت قوات حفتر بحسب ما أورد العربي الجديد بقصف مطار امعيتيقة بشكل عنيف ما تسبب في تساقط عدد غير قليل من الصواريخ والقذائف على الأحياء المدنية في المنطقة، وهو الأمر الذي وصفه المدني بالمخجل .
وكانت قوات الوفاق قد أصدرت بياناً بالأمس أحصت فيه عدد الخسائر التي سببتها قوات حفتر في المنطقة، إذ أن الأضرار المادية لم تكن كبير في الأحياء، والضرر الأكبر تمثل في حرق طائرة شحن بالكامل .
كما أن الأضرار طالت مبنى هيئة السلامة الوطنية داخل المطار، حيث تم حرق عدد أربع سيارات أطفاء بجانب حرق بعض المكاتب وصالة لصيانة الطائرات بأنواعها المختلفة .
إدانة وزارة العدل
وكانت وزارة العدل قد أدانت اليوم الأحد في بيان استمرار ما وصفته بالجرائم الخطيرة لقوات حفتر بعد الهجمات المتواصلة في الجنوب الليبي من العاصمة طرابلس .
وعابت اللجنة موقف مجلس الأمن من الأمر الذي تمارسه قوات حفتر في ليبيا في الوقت الراهن، إذ وصفت سكوت مجلس الأمن بالمخجل، والذي لم يكلف نفسه حتى بيان من أجل إدانة ما يحدث من قبل قوات حفتر في البلاد .
ولا شك أن الأيام المقبلة تحمل في طياتها العديد من الخبايا في الصراع بين حفتر والوفاق وسوف ينتصر صاحب القضية في نهاية الأمر، وهو الامر الذي يقودنا إلى ان الأثنان يحمل كل منهم قضية مختلفة بحسب وجهة نظره عن الوضع في ليبيا .