الصراع في ليبيا.. قوات الوفاق تسعى لفرض السيطرة في البلاد وحفتر يقاوم
تعمل قوات الوفاق الوطني خلال الفترة الحالية على السيطرة على معظم المناطق التي تحيط بالعاصمة الليبية طرابلس، في ظل الصراع في ليبيا بينها وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر .
هجمات منظمة
وما يجعل هذه الخطوة قريبة التحقيق هو أن القوات الحكومية تشن يوماً بعد الآخر هجمات منظمة على معاقل قوات اللواء المتقاعد حفتر .
ويتوقع بحسب ما أشارت العديد من وسائل الإعلام الليبية المحلية في أن تقوم قوات الحكومة بشن هجمات منظمة تستهدف العديد من المناطق بالقرب من العاصمة طرابلس اليوم .
وحتى الآن فقد سيطرت قوات الحكومة المدعومة من تركيا على العديد من الجهات في غربي البلاد، بعد نجاح المراحل الأولى من عملية (عاصفة السلام) والتي كللت بالنجاح بعد السيطرة على العديد من المواقع الاستراتيجية والتي كان تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد .
وكانت قوات حفتر في الأسبوع الماضي هي المسيطرة على أجزاء مختلفة من مناطق الجنوب الليبي ولكنها تواصل الخسارة في ظل معاناة كبيرة وظروف بالغة التعقيد تعيشها هذه القوات .
تفوق نوعي
ولا شك بأن قوات الحكومة تتفوق تفوق نوعي كبير على قوات حفتر، إذ أن معظم المعارك التي دارت بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية الطرف الرابح فيها يكون حكومة الوفاق .
ولا شك أن قوات حفتر تعمل في الوقت الحالي على رد الاعتبار لقوات الحكومة، إذ تفيد العديد من وسائل الإعلام الليبية بأن الأسلحة النوعية المتطورة هو ما سوف يستخدم في العراك بين الجانبين في الفترة المقبلة .
وفي ظل ذلك تعمل قوات الحكومة في الوقت الراهن على الاستعداد لمرحلة أكثر حسماً لشكل الصراع في ليبيا تقوم فيها قوات الحكومة ببسط السيطرة على أجزاء أكبر من البلاد .
البحث عن حلول
وفي إطار البحث عن حلول لشكل الصراع في ليبيا في الوقت الراهن فإن فائز السراج كان قد دعا العديد من القوى السياسية في البلاد إلى الإنخراط في حوار سياسي جاد يبحث الخروج من الأزمات المتكررة للحرب في البلاد .
والدعوة التي يقوم بها السراج ينتهجها من جانب آخر عقيلة صالح رئيس مجلس النواب العراقي والذي يرفض بدوره الحل العسكري لما يدور من احداث سياسية في البلاد، لأن هذا الامر لا يعمل سوى على هدر المزيد من الدماء الليبية .
ويرى كل من عقيلة والسراج بأن قوة السلاح لم تعد قوة مجدية من أجل السيطرة على المواقف السياسية في البلاد، في ظل العديد من الأصوات التي تنادي بالحل سلمياً وبعيداً عن أصوات السلاح .
وحتى الآن فإن هناك تجاوب كبيرفي الأوساط الليبية لشكل الحوار البناء الذي يقود إلى حلول تقى البلاد المواجهات العسكرية بحسب ما أوردت وسائل إلعام ليبية مختلفة .
ولا شك أن المواطن الليبي هو المتضرر من هذه الحروب المستمرة منذ العام 2011، إذ أن المعاناة للمواطنين تتجدد يوماً بعد الىخر في ظل الخلافات السياسية المتجددة بين الكتل السياسية المختلفة في ليبيا .