الطاقة مقابل الماء..اتفاق جديد بين سوريا والأردن

الطاقة مقابل الماء..اتفاق جديد بين سوريا والأردن
0

أعلن وزير المياه والري الأردني معتصم سعيدان عن اتفاق بين سوريا والأردن ينص على إعادة فتح ملف الاتفاقية المائية بين الجانبين، وفق ما نقلت مواقع إعلامية أردنية.

وتهدف الاتفاقية المائية لرفد سد الوحدة بكميات من مياه الشرب بهدف سد حاجة مدن وقرى شمال المملكة الأردني، مقابل تزويد سوريا بالطاقة.

ومن الجدير بالذكر أن اتفاق سوريا والأردن يأتي في سياق اتفاقية كانت قد وقعت بين الجانبيين تسمى استثمار مياه نهر اليرموك عام 1987، وتنص على أن يقوم الأردن ببناء سد سعته 220 مليون متر مكعب، بينما تقوم سوريا ببناء حوالي 25 سدا لري أراضيها، على أن تستفيد سوريا من الطاقة الكهربائية الناتجة عن سد الوحدة.

ولم تنشر وسائل الإعلام الأردنية تفاصيل أخرى حول الاتفاق الجديد، أو الوقت المحدد لتنفيذه، علما أن الجانب السوري لم يذكر أي اتفاق جديد مع الأردن حول إعادة تنفيذ الاتفاقية المذكورة.

في سياق متصل، تشهد علاقات الملكة الأردنية والدولة السورية عودة “خجولة”، بعد سنوات من الجفاء السياسي، خلال الحرب، وجهت دمشق خلالها اتهامات لـ عمّان بدعمها للإرهاب على أراضيها.

عودة تراوح مكانها، تزامنت مع إعادة فتح المعبر الحدودي جابر- نصيب بين البلدين، منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي.

الأردن رفع تمثيله الدبلوماسي مع الجمهورية العربية السورية إلى درجة قائم بالإعمال بالإنابة كخطوة تثبت حسن نواياه، قابلتها سوريا بإرسال رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ  للمشاركة في المؤتمر البرلماني العربي بعمان العام الفائت.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن العلاقات بعودتها التدريجية ذات المظاهر السطحية، تشير أن كلا البلدين يتعاملان بحذر فيما بينهما، ويبدو ذلك واضحاً من خلال خلو علاقاتهما من زيارات رسمية.

عمان المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحليفها الأمريكي، يبدو من خطواتها المدروسة أنها غير منفتحة على علاقات واسعة مع الحكومة السورية؛ باعتبارها مجهولة المصير والمستقبل، وخطواتها المنطلقة من ذلك تؤكد بأنها غير متحمسة لعودة كاملة.

وفي هذا السياق، يقول خبير النزاعات الدولية حسن المومني، بأنه “علي المستوي الرسمي، العلاقة محدودة، ولا أعتقد أن الأردن الرسمي علي عجله من أمره من التفاعل مع حكومة مجهولة المستقبل على اعتبار أن العمليه السياسية لم تنته بعد”.

ويضيف: “المجتمع الدولي خصوصاً حلفاء الأردن ليسوا علي استعداد للتعاطي مع الدولة السورية.

ويرى أن الأردن الرسمي وعلي السياق الاستراتيجي “لا يستطيع المراهنة علي إعادة علاقة عالية المستوى،

ويعتبر أن التحرك الحالي يهدف إلى إدارة الواقع بما يتلائم مع المصالح والتحالفات الأردنية الإقليميه والدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.