في مختلف أنحاء العالم العربي والغربي نجد أنه في الأونة الأخيرة وعقب الحجر الصحي الذي فرضته معظم دول العالم فيما يتعلق بمواجهة جائحة كورونا فقد نشط قطاع الإنترنت بشكل واضح وكبير .
فائدة كبيرة
ونجد أن الإنترنت أصبح وسيلة فعالة فيما يتعلق باجتماعات بعض الوزراء في الحكومات المختلفة كبريطانيا مثلاً، وأيضاً أصبح الإنترنت هو الشغل الشاغل للمواطنين في جميع بقاع العالم عبر تصفحه بالهواتف الجوالة ولساعات متواصلة .
وفي العالم العربي نجد أن هناك العديد من شركات التكنلوجيا التي اتجهت إلى الإنترنت كوسيلة فعالة من أجل رصد الحالات المصابة أو المشتبهة بالإصابة بالفيروس عن طريق اختراع بعض الأجهزة التي تعمل بالإنترنت .
كما أن الحجر الصحي عمل على أنعاش قطاع الشركات التكنلوجية الناشئة بالجزائر بسبب فيروس كورونا .
وظهرت الحاجة الملحة لاستعمال التواصل عن بعد في مختلف القطاعات والخدمات، كما ساهم بعض الشباب المبتكر في تطوير تطبيقات وخدمات الهواتف الذكية والإنترنت في الكشف والحد من أسباب انتشار فيروس كورونا أو ما يعرف بكوفد 19 .
عملية توعوية
وخرجت العديد من المبادرات عبر المنصات الرقمية التي تدعوا المواطنين إلى الالتزام بالحجر الصحي والعمل على الحد من انتشار الفيروس بأكبر قدر ممكن، إذ أن شبكات التواصل تلعب دور مباشر في عملية التوعية للمواطنين من خطورة المرض والتعامل معه .
وعملت شركات التكنلوجيا في الجزائر على اختراع برامج تطبيقية تعمل على مساعدة المواطنين فيما يتعلق بشراء الحاجايات المهمة في المنازل، كالسلع الاستهلاكية وشراء المواد التموينية المختلفة بجانب الكهرباء والغاز وغيرها من الخدمات التي تعمل شتركة على بقاء المواطن داخل منزله وبالتالي الحد من انشا الفيروس في البلاد .
مصر والسودان
وفي مصر والسودان خرجت مناشدات من بعض الشركات التكنلوجية في الأسبوع الماضي تعمل على توعية المواطنين بفائدة الحجر الصحي، وعملت على حث المواطنين باحترام الحجر الصحي من أجل المساهمة في التصدي لكورونا .
وطور عدد من الشباب شركاتهم الصغيرة المبتكرة من أجل المساهمة في الحد من توسع فيروس كورونا.
ولا شك أن هناك الكثير من الجهود المبذولة في الوطن العربي من اجل تضييق الفجوة الرقمية الموجودة بينه وبين المجتمعات المتقدمة كأمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول العظمى .
كما أن تطور الشركات الناشئة وتفهم الفوائد الكبرى للإنترنت يعمل على خلق عالم عربي متطور الإمكانيات حيث يمكنه بذلك تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدائمة والعادلة لأفراده .
وكل هذا يمكن أن يحدث بتطوير وتفعيل الشركات الناشئة وشركات تقنية المعلومات والاتصالات في العالم العربي بشكل عام .
