العدالة من أجل فلويد .. الولايات المتحدة تحت وطأة العنصرية

محتجون يرفعون صور القتيل جورج فلويد \ NBC News
0

تحت شعار العدالة من أجل فلويد خرجت احتجاجات غاضبة في عدد من المدن الأميركية تندد بمقتل مواطن أسود على يد شرطي أبيض وسط مدينة مينيابوليس.

وازدادت وتيرة التظاهرات في غالبية المدن الأميركية رغمًا عن حظ التجول بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، بحيث وصلت شرارة الاحتجاجات إلى العاصمة واشنطن على الرغم من دخول حظر التجول حيز التنفيذ.

ووفقًا لموقع (الجزيرة نت) فقد احتشد مئات المتظاهرين في شارع يو ستريت أحد أهم الشوارع الحيوية بواشنطن، لإعلان رفضهم وإدانتهم الحادث.

العدالة من أجل فلويد

وهتف المتظاهرون بالعديد من الهتافات من قبيل “العدالة وإلا لن يكون هناك استقرار”، كما رفعوا العديد من اللافتات بها عبارة “العدالة من أجل فلويد”،

وردد المحتجون هتافات من قبيل “العدالة وإلا لن يكون هناك استقرار”، كما رفعوا لافتات عليها عبارات تدين الحادث وتطالب و”العدالة العاجلة”، و”حياة السود مهمة”، و”أوقفوا قتل الشرطة للسود”.

كما خرج المتظاهرون في مسيرة غاضبة تجاه البيت الأبيض تصحبها تدابير أمنية مشددة، ووجود أعداد غفيرة من أفراد الشرطة حوالي المنطقة.

ووقعت العديد من المصادمات بين أفراد الشرطة وعدد من المتظاهرين الذين قاموا بحرق الأعلام الأميركية، وتصدت لهم قوات الشرطة وحالتهم من الوصول إلى البيت الأبيض.

مظاهرات ضخمة

أما مدينة نيويورك فقد شهدت مظاهرات ضخمة قادها آلاف المحتجين عند مركز باركليز، وألقى الأمن على عشرات المحتجين، في الوقت الذي تم فيه إغلاق الطريق السريع في دنفر.

وفي لويزفيل بولاية كنتاكي دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكان يطالبون بالعدالة لبريونا تايلور، وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقتها في مارس الماضي.

وهاجم متظاهرون مقر شبكة “سي إن إن” الإخبارية في مدينة أتلانتا الأميركية مساء أمس الجمعة. وبثت الشبكة لقطات مباشرة من مقرها تظهر المتظاهرين في الخارج وهم يقذفون أشياء على عناصر الشرطة عند مدخلها.

وحاول متظاهر تحطيم نوافذ تضررت في المدخل بلوح التزلج الخاص به، وتم تعزيز وجود الشرطة في المنطقة.

القتل غير المتعمد

وقال المدعي مايك فريمان إن “عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وجهت إليه تهمة القتل غير المتعمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين” في إطار قضية جورج فلويد، لكن هذا الإجراء جاء “متأخرا” بحسب عائلة فلويد التي اعتبرت أيضا أنه غير كاف.

وقالت العائلة في بيان إنها تريد أن يتم توجيه “تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار” لذلك الشرطي. وأضافت “نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورطين)” في القضية.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة أنه تحدث إلى عائلة فلويد، وقال في البيت الأبيض “أتفهم الألم”، مضيفا “عائلة جورج لها الحق في العدالة”.

أزمة وطنية

أما المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة جو بايدن فدعا إلى تطبيق العدالة وإلى “قيادة حقيقية” للولايات المتحدة، متهما الرئيس دونالد ترامب بالتشجيع على العنف بعد تهديده باستخدام القوة العسكرية لإنهاء أعمال شغب في مدينة مينيابوليس.

وأضاف بايدن أن غضب الأميركيين السود وإحباطهم وإنهاكهم “لا يُنكر”، وإن البلاد تحتاج إلى مواجهة “جرحها العميق المفتوح” المتعلق بالعنصرية.

وقال مشيرا إلى ترامب “هذا ليس وقت التغريدات الملتهبة، إنه ليس وقت التشجيع على العنف”.

وأضاف “هذه أزمة وطنية، ونحتاج إلى قيادة حقيقية في الوقت الحاضر، قيادة تأتي بالجميع إلى المائدة ليكون بإمكاننا اتخاذ إجراءات لاجتثاث العنصرية المنظمة”.

القيام بما هو أفضل

واعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الجمعة أن وفاة جورج فلويد، يجب ألا تعتبر “أمرا عاديا” في الولايات المتحدة.

وكتب أوباما في بيان ” يجب ألا يعتبر هذا أمرا عاديا في أمريكا 2020، ولا يمكن أن يكون عاديا”.

وأضاف أول رئيس أسود للولايات المتحدة “إذا أردنا أن يكبر أولادنا في بلد يكون على مستوى أعظم قيمه، بإمكاننا ويجب علينا القيام بما هو أفضل”.

ونشر أوباما بيانه على تويتر، موضحا أنه بحث مع أصدقاء له في الأيام الماضية الفيديو التي أظهرت آخر لحظات فلويد البالغ من العمر 46 عاما وهو “يلفظ أنفاسه ووجهه أرضا على الأسفلت تحت ركبة شرطي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.