العراق يؤكد أنه لم يتجاوز المرحلة الأولى من تفشي وباء كورونا

من المتوقع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في الأيام القادمة في العراق
0

أكّد المدير العام لدائرة الصحة العامة في العراق رياض عبد الأمير الحلفي، اليوم السبت، قدرة بلاده على استيعاب حالات الإصابة بفروس كورونا المستجد، وأنها لا تزال بالمرحلة الأولى من انتشار الجائحة.

ووفقاً لوكالة الأنباء العراقية (معا)، أفاد الحلفي بقوله:  “إن العراق مازال في المرحلة الأولى من تفشي الوباء، وهناك قدرة للمؤسسات الصحية على استيعاب المصابين لأن معظم الإصابات خفيفة وتحتاج إلى عزل منزلي، ونسبة الدخول لمراكز العزل الصحي قليلة”.

وأرجع الحلفي سبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في العراق إلى قيام المواطنين بالتجمعات بالتزامن مع عدم التزامهم بالتدابير الاحترازية والوقائية مثل ارتداء الكمامات وتطبي قواعد التباعد الاجتماعي، مشيراً إلى أنه من المتوقع “ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في الأيام القادمة”.

آخر إحصائيات فيروس كورونا في العراق

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في العراق اليوم السبت، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 256719 حالة بعد تسجيل 4644 إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وارتفاع عدد الوفيات إلى 7422 حالة بعد تسجيل 63 حالة وفاة جديدة.

وأشارت الوزارة إلى خروج 3891 شخص من مستشفيات العزل والحجر الصحي بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة والتأكيد من شفاءهم التام من خطر فيروس كورونا المستجد ورجوعهم إلى مكان إقامتهم.

صعوبة معرفة التعداد السكاني في ظل كورونا

وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي في وقت سابق من اليوم، بأن تأجيل إجراء التعداد السكاني في العراق جاء نتيجة لأسباب مالية وصحية تتعلق بفيروس كورونا.

وأضاف الهنداوي بأن ” السبب الصحي مرهون بتطورات تأثير جائحة كورونا، إذ إن إجراء التعداد السكاني يتطلب تجمعات، ووجود 150 ألف شخص يتحركون لتسجيل البيانات، وستكون هناك عملية اختلاط، ما سيتسبب في انتشار العدوى بين الناس “.

وزاد: ” بعد أخذ رأي وزارة الصحة أكدت عدم إمكانية إجراء هذه الفعاليات في ظل وجود الوباء، كما أن السبب الثاني يتعلق بالجانب المالي، الذي يحتاج إلى موازنة لا تقل عن 60 مليار دينار عراقي (نحو 48 مليون دولار) لتنفيذ التعداد “.

وأردف ” إن التعداد السكاني لا يرتبط بالانتخابات، لذلك فإن تأجيل عملية التعداد لن يؤثر في العملية الانتخابية العام المقبل “.

ومن الواضح وبحسب تصريحات العديد من المسؤولين العراقيين عن إجراء التعداد السكاني في العراق فإن حدوث هذا الأمر في العام الحالي 2020 يظل بالغ الصعوبة والتعقيد.

كما أنه كان مقرراً ان يتم التعداد السكاني في العراق قبل تفشي وباء كورونا ولكن التظاهرات التي اندلعت في البلاد في أكتوبر من العام 2019 حالت دون حدوث هذا الأمر، في ظل استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.

ولاحقاً جاء فيروس كورونا الذي عمل على تعطيل العديد من المرافق في العراق كما أنه ساهم بشكل كبير في فشل إجراء أي تعداد سكاني في البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.