العشائر والقبائل السورية..الملتقى الثالث دعماً للجيش السوري

العشائر والقبائل السورية..الملتقى الثالث
0

التقى شيوخ العشائر والقبائل السورية اليوم في حلب لمتابعة ظروف العدوان ودعماً لانتفاضة العشائر ضد الاحتلال الأمريكي والتركي لشمال سوريا.

تضمن الاجتماع الذي أقيم في حلب نقاش للمحاور المتعلقة بدعم ومساندة الجيش السوري من قبل أبناء العشائر والقبائل السورية، والدعوة إلى التكاتف بين جميع أبناء الشعب السوري بما فيهم أبناء القبائل والعشائر للتصدي للعدوان التركي الأمريكي وميليشيات قسد على مناطق الجزيرة شمال سوريا.

أقيم الاجتماع مع مراعاة شروط الوقاية من وباء كورونا، في فندق شهباء حلب، وصدر عن الاجتماع بيان حمل قرارات جماعية تحاكي رأي أبناء العشائر وتوجهاتهم الوطنية.

تضمن البيان بحسب سبوتنيك، رفض أبناء القبائل والعشائر السورية للوجود الأجنبي الغير مشروع على الأراضي السورية بجميع أشكاله، كما رفض البيان العقوبات التي فرضتها أمريكا على سوريا مؤخراً في إشارة إلى قانون قيصر، كما شدد على استنكار القبائل والعشائر السورية لمحاولات التحالف الدولي في دب الفتنة بين صفوف القبائل العربية في الجزيرة.

أهم ما جاء في البيان هو توجه شيوخ القبائل والعشائر بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد يقضي بتشكيل مجلس للعشائر السورية يعمل بإمرة الجيش السوري كرديف شعبي له في حربه ضد الاحتلال الأجنبي.

جرى في وقت سابق لقاء بين قوات من الجيش الروسي بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية مع شيوخ عشائر مدينة القامشلي في ريف الحسكة، شمالي شرقي سورية، بناءً على أوامر وصلت من العاصمة الروسية موسكو.

حيث طرح خلال الاجتماع خططاً لتجنيد أبناء القبائل ضمن كيانٍ عسكري غير نظامي، وليس له أي ارتباطات بقوات الجيش السوري أو قوات “الدفاع الوطني”، وأنهم أبلغوا شيوخ العشائر بأنَّ التشكيل الجديد ستكون تبعيته للروس حصراً، وسيتقاضى عناصره رواتب ومساعدات غذائية من موسكو في المقام الاول.

ومن المقرر أن يضم التشكيل الجديد حوالي 500 إلى ألف عنصر، ووعد الضباط الروس بأنه لن يشارك في أي معارك مع أي طرف خارج محافظة الحسكة، إلا في الحالات الاضطرارية فقط .

لا شك أن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة الروسية ممثلة في الجيش الروسي في سوريا قد جاءت بعد أن قامت القوات الأمريكية بفتح باب التسجيل في دورات عسكرية بهدف تشكيل كيان عسكري من السكان العرب في منطقة الشدادي، جنوبي الحسكة .

وثمة العديد من التكهنات حول أهداف واشنطن من التشكيل الجديد، إذ يرى البعض أنه قد يكون نواة قوة تسحب بساط الدعم من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، بسبب عدم الثقة بعناصر “قسد” لحماية المنشآت النفطية، فيما يعتبر آخرون أنه سيكون قوةً رديفة لـ”قسد” .

اجتماع العشائر اليوم وبيانهم أكد الارتباط الوثيق بين أبناء العشائر والقبائل السورية مع بلدهم سوريا وحكومتها وجيشها، قاطعاً الطريق على جميع المحاولات التي تهدف لتجييش أبناء البلد ضدها، وهذا ما أثبتته مواقف شيوخ القبائل والعشائر خلال الاجتماعات وما ترجمه أبنائها على أرض الوطن من خلال تصديهم لمحاولات أمريكا وتركيا في احتلال أراضيهم وتفريق صفوفهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.