الغرب وتهريب الدهب السوداني

يعد السودان، وفق تصنيفات دولية وإقليمية، الدولة 15 من حيث إنتاج الذهب في العالم، والثالث في إفريقيا، لكن رغم ذلك لا تمتلك احتياطي من الذهب ، ووفقاً لإحصائيات غير رسمية في السودان ، إن نحو ثلاثة ملايين سوداني يعملون في التعدين الأهلي عن الذهب في البلاد ، ور حلات ومحاولات التنقيب والبحث، مختلفة الطرق في أماكن التعدين، هناك حيث لا يمتلكون التكنلوجيا اللازمة والأدوات للعمل والبعض لديه ، وتعاني مناطق التعدين الأهلي من إهمال تام، إذ لا توجد خدمات طوارئ طبية، ويتعرض كثير من المعدنيين لإصابات خطيرة أثناء العمل، أو حوادث بسبب المعدات لعدم وجود أدوات السلامة .

وبالرغم من ذلك إلا أن نسبة استفادة الدولة من التعدين الأهلي أكبر من التعدين الرسمي بواسطة الشركات ، حيث تقوم الشركات بتهريب الذهب بتعاون غربي إلى شركات التعدين في أمريكا الشمالية ، كما تقوم أيضاً بمنح الشركات الغربية ( الأمريكية والبريطانية والفرنسية) آبار ومناجم دون استفادة الدوله منها ، بمقابل سياسي يرجع لأفراد.

يوجد بالمناطق الحدودية بين السودان وجنوب السودان أكثر من 58 منجماً للذهب، وأكثر من 3 آلاف بئر تعدين ، لذلك قامت الولايات الأمريكية بالتدبير الطويل لخطة انفصال الجنوب وبعد الإنفصال قامت بدعم التمرد في جنوب كردفان ونزوح الأهالي ليسهل عليها السيطرة على مواطن التعدين بالمنطقة

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.