الفصائل المسلحة الموالية لتركيا تُحرق أراضٍ زراعية في شمال سوريا

الفصائل المسلحة الموالية لتركيا تُحرق أراضٍ زراعية في شمال سوريا
0

أطلقت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، اليوم الأحد، قذيفة باتجاه أراضي القمح في بلدة الشيوخ فوقاني، غرب مدينة عين العرب التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا.

وأدى إطلاق الفصائل المسلحة لقذيفة الهاون إلى اندلاع حريق في محاصيل القمح التي اقترب موسم حصادها.

وأكد الرئيس المشارك لبلدية القنايا غربي عين العرب (كوباني)، علي محو، أن سبب الحريق هو سقوط قذيفة هاون في البلدة، الأمر الذي أتى على 30 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح.

وأوضح علي محو أن حوالي 10 دونمات احترقت بمحصولها إذ أنها لم تحُصد بعد، فيما نجا محصول الـ 20 دونم المتبقية كون أصحابها عملوا على حصادها قبل أيام.

محو وجه الاتهام إلى الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وخص بالذكر فصائل “درع الفرات” وقال بأنها: “تعمدت إحراق المحاصيل الزراعية عبر إطلاق قذيفة هاون، من منطقة جرابلس.”

هذا الحريق هو الثاني لهذا الموسم في ذات المنطقة منطقة عين العرب في شمال سوريا، وأيضاً في التاسع عشر من مايو الجاري، عمد الجانب التركي إحراق 50 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح في قرية الزيارة الحدودية.

إلى ذلك، تواصل القوات الامريكية نهب القمح السوري إذ أخرجت أمس رتلا مؤلفاً من 15 شاحنة محملة بالقمح من الأراضي السورية إلى العراق.

ونقلت مصادر محلية أن القوات الامريكية تنهب القمح السوري وبعض تلك الشاحنات كانت مغطاة، وخرجت باتجاه العراق عبر معبر الوليد في ناحية اليعربية بريف الحسكة الشرقي.

وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى أن ذلك يأتي ضمن سياق “عمليات سرقة ونهب الثروات السورية من نفط وقمح وبالتواطؤ مع ميليشيا “قسد” التي تأتمر بأمرها”.

يذكر أن القوات الأمريكية تخرج تباعا كميات من القمح السوري باتجاه العراق، ويوم الأربعاء الفائت، أخرجت 27 شاحنة محملة بالقمح من صوامع تل علو عبر المعبر ذاته، وقبل ذلك بأيام وفي 16 من الجاري، أخرجت 38 شاحنة وصهريجا تحمل كميات من النفط والقمح، عبر معبر الوليد.

يأتي ذلك فيما أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ أيام عن رفع سعر شراء القمح من الفلاحين إلى ما يزيد قليلا عن السعر العالمي، لتحدد الكيلو الواحد منه بـ 1150 ليرة، وهو ما يزيد بأكثر من 200 ليرة عن السعر الذي تشتري به الحكومة السورية القمح، وهو ما يشكل تحديا جديدا أمام تلك الحكومة في وقت تعاني البلاد أزمة في توافر القمح منذ سنوات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.