الفقي : إثيوبيا لا تعترف بالحق التاريخي لمصر والسودان في مياه النيل
أكد السياسي المصري مصطفى الفقي أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، حول الملء الثاني لسد النهضة ليست إلا جزء من سياسيات إثيوبيا المراوغة.
وأشار الفقي خلال مقابلة تلفزيونية مصرية إلى أن ثيوبيا “لا تعترف بالحق التاريخي لمصر والسودان في مياه النيل”، موضحاً أن “حدوث عملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد” على حد قوله.
وانتقد الكاتب والمفكر المصري تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قائلاً: “لا يمكن أن تؤخذ على أنها حسنة النية، وهناك أصوات عالمية كثيرة تطالب بسحب جائزة نوبل من أبي أحمد، لأن تصرفاته لا تريد السلام بل تريد خنق دول مجاورة بمنع المياه وهي لا تتسم مع الإفريقية وروحها، وهو أمر سخيف للغاية خاصة أننا قبلنا ولاية الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة”.
ونوه الفقي إلى أنه: “لا يوجد تجاوب إثيوبي لإنهاء أزمة سد النهضة على الإطلاق، كما أن مشكلة سد النهضة أصبحت من المشكلات الكبيرة على مستوى القارة”، وذلك حسب ما ورد في روسيا اليوم.
ومن جهته شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، على ضرورة التوصل “في أقرب وقت ممكن”، لإتفاق ق قانوني ملزم من شأنه تنظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، “بعيدا عن أي منهج أحادي يهدف إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب”.
كما أشار الرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البوروندي إيفاريست ندايشيمي، إلى التعاون القائم بين البلدين فيما يخص مجال الموارد المائية والري، وكذا الجهود المشتركة لتعظيم الاستفادة المستدامة من موارد نهر النيل .
مع تأكيده على رؤية مصر “لجعل نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية، كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل”.
وفي الوقت ذاته أعلن الرئيس المصري عن الاتفاق على تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في بوروندي، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة، من أجل التنمية في مختلف القطاعات.
و صرح وزير الري المصري محمد عبد العاطي، يوم الإثنين أن القاهرة لن تقبل الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في سد النهضة، الذي تبنيه فوق النيل الأزرق أحد أهم روافد نهر النيل.