الفيضانات في السودان.. دمار متواصل وعائلات بلا مأوى

جانب من فيضانات السودان المصدر وسائل تواصل
0

الناظر لكمية الفيضانات والسيول التي تحدث في السودان وللمرة الأولى منذ 100 عام للوراء، يدرك جيداً بأن البلاد أصبحت ترزح تحت وطأة الانهيار الاقتصادي، في الوقت التي تعجز فيه الحكومة عن تقديم أي معالجات لما يحدث .

معاناة بسبب الفيضانات

ويتواصل الدمار في العديد من المناطق والولايات السودانية المختلفة، إذ أن 16 ولاية من مجموع 18 ولاية في السودان عانت من الأضرار المتواصلة للفيضانات والسيول .

وبالرغم من الجهود الشعبية التي تبذل يوماً بعد الآخر للحد من الفيضانات والسيول إلا أن الأضرار تتواصل بطريقة تجعل من الناظر للحال يدرك الكارثة التي تقع فيها الكثير من الأسر السودانية في الوقت الراهن .

وطبقاً للتقارير الرسمية التي تصدرها الجهات الحكومية في الدولة فإن موجة الفيضانات والسيول التي تحدث في البلاد الآن، من شأنها أن تعمل على مسح الكثير من القرى والمعالم من أماكنها .

دمار النازل

وتسببت الفيضانات والسيول في دمار آلاف المنازل في الولايات السودانية المختلفة، وتجاوزت الأضرار الكميات المتوقعة، إذ انه ومع صباح كل يوم تزداد مآسي الأسر السودانية التي باتت تلتحلف العراء في مناظر تدمي القلب .

ولم تتمكن الكثير من الأسر السودانية بحسب ما أوردت ” قناة العربية” صباح اليوم الثلاثاء من إنقاذ ولو جزء بسيط من ما تملك من منازلها، إذ أن عدد من المستندات والوثائق قد ضاعت جراء السيول والفيضانات .

حيث أن بعض الأسر لم تتمكن من الحصول على مآوى لها، في ظل الاجتهاد الكبير الذي يحدث من منظمات المجتمع المدني في البلاد وخارجها .

حيث أن العديد من الدول العربية اتجهت إلى تكوين الجسور الجوية التي تربطها بالسودان من أجل تقديم يد المساعدة بقدر الإمكان والتخفيف من الآلام التي يعيشها المواطن السوداني في الوقت الراهن .

تخوف من الأمراض

وتتخوف فئات كبيرة من السودانيين من انتشار الأمراض المختلفة التي من شانها أن تعمل على تأزيم الوضع بشكل أكبر، لا سيما في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ .

حيث ان الأسر أصبحت تناشد ليس من أجل الحصول على لقمة العيش، بل من أجل مآوى يضمهم في ظل فقدانهم لمنازلهم بين ليلة وضحاها .

ومع تأزم الأوضاع الاقتصادية وفرض حالة الطوارئ في البلاد لـ 3 أشهر، يتخوف السودانيون من قادم الأيام، وما يكمن أن يحدث، لا سيما في ظل عدم قدرة الحكومة الانتقالية في البلاد على فعل أي شيء من أجل إنقاذ الأسر باعتبار أنها تعاني من الكثير من الإشكاليات في الوقت الراهن .

وتعتبر الكثير من الأسر السودانية بأن الحكومة يمكنها أن تعمل على تعويض الأهالي جراء الفيضانات والسيول التي استطاعت تدمير قرى كاملة، وجعلتهم بلا مآوى أو مكان يسكنونه جراء ما يحدث الآن  .

ومع التحذيرات المتواصلة من قبل هيئة الأرصاد الجوية في البلاد فإن السودانيون يتخوفون من الأيام المقبلة في الوقت الذي تعمل فيه أمطار الخريف على زيادة منسوب النيل ما يعني حصاد المزيد من المساكن والقرى .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.