القمة الثلاثية حول سوريا : طاولة المفاوضات المخرج لإنهاء الأزمة

رؤساء تركيا وإيران وروسيا (إرشيفية) \ Daily News
0

شددت القمة الثلاثية حول سوريا لرؤساء روسيا وإيران وتركيا، اليوم الأربعاء، على ضرورة ضمان الهدوء في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، من خلال تنفيذ جميع الاتفاقات المعنية.

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة الثلاثية بشأن سوريا، التي عُقدت افتراضيًا، وجمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني.

ووفقًا لموقع (العربي الجديد) فقد أكد البيان “الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، والتأكيد على ضرورة استمرار مكافحة الإرهاب ومبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة”.

التهدئة في إدلب

وشدّد الزعماء في بيانهم على ضرورة إحلال التهدئة في إدلب من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالمدينة.

كذلك أكد بيان القمة الثلاثية حول سوريا للرؤساء الثلاثة أنه “ليس هناك حل عسكري في سوريا، ولا يمكن الحل إلا من خلال العملية السياسية السورية السورية”.

وشدد البيان “على ضرورة مواجهة خطط الانفصاليين التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وتهديد الأمن القومي لدول الجوار”.

وطالب البيان بـ”ضرورة احترام القرارات الدولية، خاصة تلك الرافضة لاحتلال الجولان”. وأدان قرار واشنطن حول الجولان.

وأوضح البيان الختامي أن القمة أكدت ضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين السوريين وحماية حقوقهم.

كذلك قرّر الزعماء عقد القمة المقبلة في طهران بناء على دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني.

طهران ترفض العقوبات

وفي افتتاح أعمال القمة الثلاثية التي تُعقد عبر تقنية الفيديو، قال روحاني إن “قانون قيصر ينتهك حقوق الإنسان”، مشدداً على أن بلاده ستواصل دعمها “للشعب والحكومة المشروعة في سوريا”، وفق قوله.

ووصف روحاني العقوبات الأميركية على النظام السوري وحلفائه بأنها “غير إنسانية وإرهاب اقتصادي”، مؤكداً أن “ما لم تحققه أميركا من خلال الضغوط العسكرية ودعم مجموعات إرهابية لن تصل إليه عبر الضغط الاقتصادي”.

وأضاف الرئيس الإيراني أنّ “الحل الوحيد للأزمة السورية سياسي وليس عسكرياً”، قائلاً إن طهران “تدعم الحوار السوري السوري”.

كذلك دعا روحاني إلى انسحاب القوات الأميركية التي وصفها بأنها “إرهابية” من المنطقة وتحديداً سوريا، مشيراً إلى أن “التصرفات غير المشروعة وغير الإنسانية لأميركا لن تحدث أي خلّل في إدارة الدول الصديقة والحليفة لسوريا”.

موسكو ترفض العقوبات الأمريكية

بدوره، أعرب بوتين عن رفض موسكو للعقوبات المفروضة على سوريا، مشدداً على عدم شرعيتها.

وقال بوتين إن فرض مقاطعات على سوريا لن يجدي نفعاً، بل إنه يزيد الضغط على الشعب السوري ويقوض اقتصاد البلاد، مبدياً استعداد روسيا وتركيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانة، للعمل على استعادة الأمن الاقتصادي والسياسي في سوريا.

وقال بوتين: “بالإضافة إلى ذلك، تم فرض عقوبات جديدة، والغرض منها بطبيعة الحال هو الرغبة في خنق اقتصادي للجمهورية العربية السورية. لذلك، من المهم الآن التفكير في كيفية ترتيب توفير المساعدة الإنسانية ودعم الشعب السوري”.

الحفاظ على وحدة سوريا

أما أردوغان، فقال إن أولوية بلاده في سورية “الحفاظ على وحدتها السياسية وسيادة أراضيها، وإرساء الهدوء تمهيداً لحل دائم للصراع”.

وأضاف أن أنقرة ستواصل بذل الجهود من أجل إحلال الأمن والاستقرار والرخاء في سوريا.

وأشار إلى أن محادثات أستانا -التي بدأت في نوفمبر 2017 أسهمت بشكل كبير في إحلال السلام والأمن والاستقرار في سوريا.

ولفت إلى أن تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الأزمة، واستضافت ملايين السوريين من دون تمييز بين الهوية العرقية والدينية والعقائدية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.