القوات التركية ترفض “عرضاً روسياً” بشأن إدلب
رفضت القوات التركية العرض الروسي بشأن تخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب السورية، ولم يتم التوصل إلى تفاهم بين الجانبين.
وبعد رفض الجانب التركي سحب نقاط المراقبة التركية وإصراره على إبقائها، حسب ماجاء في موقع قاسيون تقرر تخفيض عدد القوات التركية الموجودة في إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة.
الوفد الروسي يجتمع مع القوات التركية
قدم الوفد الروسي التقني خلال الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء، مع القوات التركية في مقر الخارجية التركية مقترحاً لتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في مدينة إدلب السورية، إلا أن تركيا رفضت العرض الروسي.
ويجري الاجتماع بين الجانبين في وقت شهدت فيه نقاط المراقبة التركية في “مورك” بريف “حماة” وفي “العيس” جنوب “حلب” تظاهرات احتجاجية نفذها مدنيون سوريون طالبوا بخروج القوات التركية من المنطقة رغم أن تلك النقاط يطوقها الجيش السوري من كل الجهات منذ آذار الماضي، فيما أطلق الجنود الأتراك قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
الأمم المتحدة قلقة بشأن تدهور الوضع في إدلب
أكد مسؤولون في الأمم المتحدة إن الضربات الجوية التي تنفذها قوات النظام السوري تصيب مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال غرب البلاد، وإن ثلاثمئة مدني قتلوا مع تقدم القوات في الهجوم على آخر معقل للمعارضة المسلحة.
وأضافوا أن حجم الأزمة الإنسانية أصبح يفوق طاقة وكالات الإغاثة، مع فرار ما يقرب من مليون مدني أغلبهم نساء وأطفال صوب الحدود التركية في ظل أحوال جوية شتوية بالغة القسوة.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في إدلب، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ستكون الكارثة الإنسانية كبيرة وسيصعب السيطرة عليها بسسب استمرار القتال في المنطقة.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق لمنطقة خفض التصعيد في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب إلى أن القتال والصراع على المنطقة مازال مستمر بين القوات التركية و النظام السوري.