الكنيسة الإثيوبية تتهم آبي أحمد بارتكاب إبادة جماعية بإقليم التيغراي
اتهم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية حكومة أديس أبابا، بارتكاب إبادة جماعية ضد شعب تيغراي.
وفي أول تعليق علني له منذ بدء الحرب في إقليم تيغراي قبل ستة أشهر، قال أبون ماتياس إن الحكومة تعمل ليل نهار لتدمير المنطقة، حسبما أفاد (بي بي سي عربي).
وقال ماتياس، وهو نفسه من شعب تيغراي، في تسجيل فيديو أرسله مع صديق له إن محاولاته السابقة للتحدث قد “خُنقت وخضعت للرقابة”. وأعرب عن أسفه لتدنيس الأديرة الأرثوذكسية القديمة، وقال إن المذابح ارتكبت في أراضي الكنائس.
وقال رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، الذي كان يتحدث باللغة الأمهرية، في مقطع فيديو مدته 14 دقيقة: “إنهم يعملون ليل نهار لتدمير تيغراي. ويأخذون قسطا من الراحة عندما يتعلق الأمر بتدمير شعب تيغراي”.
وأضاف: “هناك عمليات قتل في جميع أنحاء تيغراي. إنهم يستهدفون إزالة هذا الشعب من فوق سطح الأرض”.
وفي التسجيل المرئي، وصف أبون ماتياس ما يجري بأنه “مذبحة للناس، لا سيما قتل الأبرياء”.
وأعرب البطريرك عن أسفه للضرر الذي لحق بالأديرة الأرثوذكسية الشهيرة في تيغراي، وكذلك المذابح التي ارتكبت في أراضي الكنائس بما في ذلك بلدة دينغولات بالإقليم.
وقال أبونا ماتياس إنه حاول في السابق التحدث ضد الحرب عدة مرات، بما في ذلك في مقابلات إعلامية لكن الحكومة منعته.
وقال: “لقد تحدثت ومنعوا حديثي. لقد تحدثت مرة أخرى ومنعوا حديثي. حتى الآن لم تتح لي الفرصة لعرض رسالتي عبر وسائل الإعلام”.
وقال أبون ماتياس إنه قلق بشأن زيادة معدلات الجوع في تيغراي، واحتمال عدم تمكن المزارعين من زراعة أراضيهم هذا العام.
ودعا البطريرك ماتياس إلى تدخل خارجي لتقديم المزيد من المساعدات وإنهاء القتال. وقال “أدعو الحكومات الدولية إلى محاولة وإيجاد طريقة لوقف هذا على الفور”.
ومنذ أن شن الجيش الفيدرالي -بأوامر من آبي أحمد- هجومه على إقليم تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني، بدا أن الحرب في الإقليم الواقع أقصى شمال إثيوبيا، تتمحور حول السيطرة السياسية، وكان الهدف المُعلن للحكومة الفيدرالية هو اعتقال القيادات السياسية والعسكرية للحكومة الإقليمية المخلوعة، في عملية تصر إثيوبيا أنها لإنفاذ القانون.