ما كاد العالم يلتقط أنفاسه، بعد انحسار خطر وباء الكورونا ولو مؤقتا، وعدم ظهور نسخ جديدة منه، تجدد الاهتمام العالمي بتصريحات الملياردير الأمريكي بيل غيتس احد ابرز المتهمين بالوقوف خلف انتشاره، والذي خرج علينا بتحذير من وباء جديد في أواخر الشهر الماضي كانون الثاني (يناير)، سيكون أشد فتكا وخطورة من فيروس “كوفيد 19″، الذي قال انه سيضرب استراليا وسبع دول أخرى قريبا، والأهم من ذلك انه قد يكون من صنع البشر.
تحذير غيتس الذي اطلقه في مقابلة اجراها معه معهد “لوي” في سيدني الشهر الماضي يجب أخذه بجدية، لانه كان اول من تنبأ بفيروس كورونا وخطورته قبل انتشاره بعدة أعوام، مثلما تنبأ ايضا بأنواعه المتحورة، وتدور حوله الشبهات أيضا بأنه احد أعضاء “حكومة سرية” تتحكم حاليا في العالم، وتريد تخفيض عدد سكانه بحوالي مليار انسان.
اشارته الى ان الوباء الجديد قد يكون من صناعة بشرية، هو اعتراف مبطن بأن هناك دولا عظمى تملك مختبرات بيولوجية خاصة تقوم هذه بتصنيع هذه الفيروسات، وتستخدمها في أماكن مستهدفة من العالم، والثالث منه على وجه الخصوص، الذي يقود الانفجار السكاني، كما ان هذه الإشارة قد تؤكد النظرية التآمرية التي تقول بوقوف الولايات المتحدة ودول غربية خلف صناعة ونشر وباء الكورونا أيضا.
بيل غيتس يتصرف وكأنه الناطق الرسمي باسم هذه الحكومة السرية، ويخرج بنبوءاته هذه بين الحين والآخر ربما بتكليف منها، وهذا ما يفسر سيل الاتهامات التي جرى توجيهها اليه في هذا الصدد وسارع الى نفيها، ولكنه نفي لم يكن مقنعا للكثيرين ونحن من بينهم.
فعندما يقول غيتس، وفي المقابلة المذكورة آنفا “ان الكلفة الاقتصادية للوباء القادم ستكون أكثر من 10 ترليونات دولار، فهذا يعني انه يعرف هذا الوباء، ومن صنّعة، ومدى خطورته على البشرية، وأين ستكون محطة انتشاره الاولى (استراليا)، الامر الذي يذكرنا بمنطقة يوهان الصينية التي كانت منصة اطلاق وباء الكورونا، واكذوبة دور “حيوان الخفاش” في انتشاره.
انها مؤامرة ربما حيكت فوصلها في غرف سوداء، وفي العالم الغربي تحديدا، وبدأت بعضها تتكشف، سواء بتحذيرات غيتس هذه التي يقال انه إستثمر بعض ملياراته في صناعة اللقاحات، او بإعتراف رئيس شركة فايزر الامريكية المصنعة لأكثر اللقاحات المضادة لفيروس “كوفيد 19” الذي اكد ان شركته كانت تعلم جيدا ان لقاحاتها لا يمكن ان تحقق المناعة من الوباء المذكور في مقابلة أجريت معه اثناء مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي في دورته الأخيرة قبل شهر.
انه زمن الرعب الذي نعيشه حاليا، فبعد ان خسرنا الكثير من الأحباء والأعزاء نتيجة لوباء الكورونا، وبعد ان جرتنا أمريكا وحلفاؤها في حلف الناتو الى حرب عالمية قد تتحول الى نووية في أوكرانيا، ها هو بيل غيتس “يبشرنا” بوباء جديد مصنّع بشريا واكثر فتكا في الطريق الينا، ربما يؤدي الى وفاة الملايين.
انها “الحكومة السرية” التي تدير العالم حاليا وتقوده الى الفناء، جزئيا او كليا، ولا نستغرب ان يكون مقرها في احد العواصم الغربية، وخاصة واشنطن، بلد الملياردير غيتس.
أليست أمريكا هي اول دولة صنعت واستخدمت القنابل النووية في هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.