المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.. خطورة تستدعي كشف الحقائق بسرعة
البنتاغون ينفق عشرات الملايين من الدولارات لإنشاء المختبرات البيولوجية خارج أراضيه، فإذا تم تمويل هذه المختبرات من قبل الدائرة العسكرية، فهذا يؤكد أن مهامها ستكون عسكرية تماماً المختبرات البيولوجية في أوكرانيا تحتضن أنشطة ضبابية بإشراف أميركي، من دون تقديم تقارير رسمية عن ماهية هذه النشاطات.
من المعروف أن هذه المختبرات لها غرض مزدوج، إذ يتم تمويلها من قبل الأميركيين، وتتم أنشطتها في مواقع سرية للغاية. تنفق الولايات المتحدة مبالغ ضخمة لصيانة المختبرات. على سبيل المثال، أنفقت في أوكرانيا 200 مليون دولار (عدد المختبرات البيولوجية في أوكرانيا يزيد على 30). وفي جورجيا، ينفق أكثر من 150 مليون دولار. وفي كازاخستان، أكثر من 130 مليون دولار. وفي أرمينيا، هناك 12 مختبراً بيولوجياً.وبعد دراسة تجربة جورجيا المجاورة، يمكن للمرء أن يرى أن الأموال التي أنفقت على بناء مثل هذه المختبرات كانت أعلى بعدة مرات من تمويل المرافق المدنية الأميركية على سبيل المثال. هذه الحقيقة لا يمكن إلا أن تثير الشك. وفي حال ثبت أن تمويل المختبرات تم من قبل الدائرة العسكرية، فإن المهام تكون عسكرية تماماً.هذا الأمر أكدته وزارة الدفاع الروسية في تصريحات للمتحدث الرسمي باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، بعد كشفها وثائق تثبت تورط البنتاغون في تمويل هذه المختبرات، إذ قال إن “كييف قامت بالتستّر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاغون”.وصرّح كوناشينكوف: “خلال العملية العسكرية الخاصة، تمّ كشف الوثائق والأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا بتمويل من وزارة الدفاع الأميركية”، مؤكداً أن “البنتاغون يشعر بقلق بالغ إزاء الكشف عن تجاربه البيولوجية السرية في أوكرانيا منذ بدء العملية الروسية في البلاد”.