المزاوجة.. ثورة فولكر


عنوان مقال الأمس (آخر الهبل). ونهايته عبارة (عباطة قحت). ولم يخطر ببالي أن عقلية قحت لديها استعداد للمزاوجة بين الأثنين. وإليكم أنموذج لما ذهبت إليه. ونقلا عن قناة الحدث ها هو عروة الصادق القيادي في حزب الأمة القومي. يهدد قيادات الجيش ويصفهم بقوى الظلام وقوى الردة والفلول وسدنة النظام المباد. ويوعد باستئصالهم ووضعهم في مقرهم المحتوم. ويتهم الجنرال البرهان بالتحشيد القبلي ويقول: (إن ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي بدأت اليوم هدفها ردع الجنرالات من المضي قُدماً في الممارسة السياسية). يا سلام على ذلك القيادي. يا هذا يعلم الشعب العلاقة الوطيدة بين حزبكم والعسكر تماما. لقد أتيتم بنظام عبود (تسليم وتسلم). وكان رئيس حزبكم عضو إتحاد إشتراكي مع نميري. وعلاقات زعامة حزبكم الاقتصادية مع الإنقاذ يعرفها القاصي والداني. أما علاقتكم مع البرهان يكفينا التخلي عن اللاءات الثلاث. وترك قضية فض الاعتصام. وتناسي فطائس ثورة فولكر مقابل كرسي الوزارة. دع كل ذلك سؤالنا لك أيها القائد الفذ أيهما أسوأ مرارة لديكم ديكتاتورية العسكر أم ديكتاتورية الديمقراطية الممارسة بحزبكم؟. صدقني سوف تظل (تنبح) خوفا على (ضيلك) من ست الحزب مريم بت سيدي اللمام. والقصد من كل ذلك (تكبير كوم) مريم من (جزرة الوطن). أما مقارعة العسكر بتلك الصورة الفجة لا أثر لها لأن (المحرش ما بكاتل.. وود الوصى ما بجيب عصى). وخلاصة الأمر ما تتفوه به ومن على شاكلتك من عملاء السفارات يزيد من قوة التلاحم بين الشارع وجيشه. عليه ثق بأن البرهان سوف يذهب بك للبحر ويأتي بك عطشان… والأيام بيننا.
د عيساوي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.