المشكاة.. العسكريين اكثر تنظيماََ من السياسيين


أعلن البرهان وهو بين أهله بنهر النيل بأنه مع الإطاري وفق رؤيته. ليخرج لنا كباشي وهو بين أهله بالجبال ليؤكد ما قاله البرهان حيث أشار بالقول: (لن نحمي دستورا غير متوافق عليه). وأضاف: (القوى السياسية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري السياسي السوداني ليست كافية لحل المشكلة السياسية). وكان أكثر وضوحا بقوله: (لن نمضي في اتفاق لا يجمع قدرا معقولا ومقبولا من القوى السياسية). عليه نجزم بأن الذي قاله الكباشي ليخرج من مشكاة واحدة وقول البرهان. لذا نرى أن العسكر بحنكة ودراية يحسدون عليها قد صبوا خرسانة على قبر قحت. ولم يبق لها اللهم إلا بقية هراء لكمال عمر مبديا تحسره حيث قال: (العسكر لا يلتزمون بالوعود). وهلوسة لعرمان عندما ذكر بأن قيادات نظام البشير في السجون «بيتكلموا بالواتساب». وبجملة القول وهم في حالة اليأس المطبق عليهم من كل جانب (لجنة البشير الأمنية). لا يا هؤلاء إن المكوث في محراب عجل السامري تجاوزه الزمن. ها هو نبيل أديب وعثمان مرغني بورشة القاهرة. وأشار الكوكتيل الأخباري لهذا اليوم صراحة بأن جزء من قحت غالبا ما (يتم المقصرة) بانضمامه لورشة القاهرة. عليه في تقديرنا بدأ الجيش معركته الأخيرة مع بقية المخالفين له في الرؤية. لقد هيأة قحت المسرح تماما لكسب الجيش للمعركة منذ البداية. حيث شيطنة الرجل منذ بواكير ثورة فولكر. فالآن عمله مكان استهجان الشارع. وقوله مادة تندر المجالس. وخلاصة الأمر نقدر أن نقول: (إن ميلاد سودان جديد أصبح بيد العسكر. وما على الرافضين إلا الشراب من بحر المالح إن استطاعوا لذلك سبيلا).
د عيساوي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.