المصرف المركزي في طرطوس: ارتفاع الدولار ناجم عن الحرب النفسية

المصرف المركزي
0

أكد يوسف إبراهيم مدير فرع المصرف المركزي بطرطوس أن تعزيز العملة الوطنية وانكسار الدولار في معركة سعر الصرف هو الشغل الشاغل للجهات المركزية

جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي أقيمت اليوم في قاعة مجلس محافظة طرطوس بدعوة من غرفة تجارة وصناعة طرطوس تحت عنوان” القوانين والتعليمات الناظمة للتعامل بالقطع الأجنبي.. والمنتجات والخدمات البنكية في المصارف العامة والخاصة ”

و أضاف المصرف المركزي بلسان إبراهيم أن الجزء الأكبر من ارتفاع سعر الصرف ناجم عن الحرب النفسية والتضليل الإعلامي والتخويف وبالتالي التخلي عن العملة الوطنية وزيادة الطلب على الدولار.

وأشار إلى أن صدور المراسيم والقوانين المتعلقة بالقطع منها المرسوم 54 لعام 2013 الخاص بمنع التعامل بغير الليرة السورية والمرسوم 3 لعام 2020 الذي شدد العقوبات الرادعة بحق المضاربين والمتعاملين بالدولار، وأصبحت الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 7 سنوات مع غرامة مثلي قيمة المدفوعات أو المبلغ المسدد أو قيمة السلع المعروضة، مع مصادرتها لصالح المصرف المركزي وعدم جواز إخلاء السبيل في تلك الجرائم المنصوص عليها بالمرسوم 54.

سجلت الليرة السورية في تعاملات اليوم الأحد ، أعلى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى خلال أكثر من شهر.

حيث حققت الليرة السورية قفزة مهمة أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء غير الرسمي، بعد ظهر اليوم، لتسجل 3300 ليرة للمبيع، و3200 ليرة للشراء، مقابل الدولار الواحد، وفقاً لموقع الليرة اليوم .

وبالنسبة لليورو، فقد انخفض أيضاً سعر صرف اليورو، مقابل الليرة السورية، لتبلغ قيمتها مقابل اليورو الواحد 3928 للمبيع، و3804 للشراء.

هذا و كانت الحكومة السورية قد سمحت ببيع الدولار للتجار بعد تحديد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بـ 3375 ليرة، وأبقت على سعر الصرف الرسمي، حسب نشرة المصرف المركزي اليومية، عند 1256 ليرة للدولار.

فيما صرَّحت غرفة تجارة دمشق إن سعر مبيع الليرة السورية للتجار المعتمد من قبل شركات الصرافة ستكون الأولوية فيه “لتغطية المستوردات الغذائية والدوائية”، بحسب المرصد.

وأفاد مصدر مصرفي أن تحديد سعرين لصرف الليرة السورية مقابل الدولار من قبل الحكومة السورية سيكون له انعكاسات سلبية على أسعار السلع، مشيراً إلى أن معظم السلع المستهلكة حاليا تتركز في المواد الغذائية، وهي التي ستشهد ارتفاعا ملحوظاً.

وتساءل المصدر المصرفي: “التسعيرة حاليا للدولار تساوي 1256 ليرة، فكيف سيكون الحال حين اعتماد سعر أصبح الآن يعادل ضعفي ذلك السعر؟”.

وأضاف أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بحسب نشرة المركزي ما هي إلا تعاملات على الورق أما الواقع فالجميع يعتمد سعر صرف الدولار بحسب السوق السوداء، مضيفاً: “طالما بدأت مؤسسات الصرافة تبيع الدولار حسب سعر 3375 فهذا يعني أن الأمر بموافقة المركزي”.

وانتقد المصدر أداء المركزي السوري: “كان من المفترض أن يعلن المصرف المركزي عن السعر وليس أن يأتي الإعلان من غرفة التجارة، ويضيف أنه كان يفترض الإجابة على عدد من التساؤلات.

أهمها: هل هذا السعر يشير إلى أن السعر المتداول حاليا (وهو يقارب السعر المحدد لتجار) في السوق السوداء حقيقي؟ أم وهمي؟ وما الدراسة التي أجريت قبل التوصل لذلك السعر؟ وهل هذا السعر داعم للتصدير لخلق أسعار منافسة في السوق؟ وهل تم تأمين موارد قطع لهذا السعر، وما هي تفاصيله خاصة أنه يزيد عن السعر الرسمي للمركزي بنحو 130%”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.