المغرب تستعد لأداء أول صلاة جمعة منذ بدء الجائحة
تستعد المغرب اليوم لأداء أول صلاة جمعة في المساجد، وذلك بعد توقف دام لسبعة أشهر بسبب حالة طوارئ الصحية التي فُرضت في البلاد نسبة لجائحة كورونا.
ويأتي قرار الإستئناف والعودة لإقامة صلاة الجمعة في المغرب وسط تدابير احترازية صحية صارمة لتفادي إنتشار كورونا.
هذا إلى جانب الشغف والترقب الكبير من الشعب المغربي لأداء صلاة الجمعة في المساجد بعد هذه الفترة الطويلة، وفقا لـ“سكاي نيوز”.
يذكر أن 53 ألف مسجد في المغرب تم إغلاقها في مارس الماضي للتصدي لانتشار فيروس كورونا، قبل أن تعيد السلطات المغربية فتح 5 آلاف مسجد في منتصف يوليو الماضي، ولكن بدون إقامة صلاة الجمعة فيها.
وفي سياق متصل بالشأن المغربي، قال ملك المغرب محمد السادس، الجمعة الماضي، إن البلاد أطلقت خطة لإنعاش الاقتصاد من تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد الذي يغزو البلاد بسرعة فائقة.
وأكد ملك المغرب حسب ماجاء في موقع العين، إلى أن تلك الخطة، ستسعى لتخطي تأثيرات أزمة كورونا والتخفيف من حدتها.
وقال الملك محمد السادس إنه سيتم تعميم “التغطية الصحية الإجبارية” في خطة ستصل إلى عام 2022.
كما قال العاهل المغربي محمد السادس في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية إن أزمة كورونا أظهرت اختلالات كبيرة ومظاهر عجز، وأثرت سلبا على الاقتصاد والتشغيل.
لذلك تم إطلاق خطة إنعاش الاقتصاد ومشروع تعميم التغطية الاجتماعية، وإصلاح مؤسسات القطاع العام، مشيرا إلى أنه من شأن هذه المشاريع الكبرى أن تساهم في تجاوز آثار الأزمة، وتوفير الشروط الملائمة لتنزيل النموذج التنموي الذي نتطلع إليه.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها لم يحضر الملك محمد السادس إلى مقر البرلمان كما جرت العادة، واكتفى بتوجيه خطابه عن بعد التزاما بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا.
وأكد ملك المغرب على أن المرحلة المقبلة مليئة بالتحديات التي فرضتها أزمة كورونا وما تفرض التحلي باليقظة ومواصلة دعم القطاع الصحي بالموازاة مع تنشيط الاقتصاد وتقوية الحماية الاجتماعية.
وقال محمد السادس إن وجه بوضع خطة طموحة لإنعاش الاقتصاد من أجل تخطي تأثيرات أزمة كورونا والتخفيف من حدتها، وأضاف وجهنا بإحداث صندوق محمد السادس للاستثمار وإنعاش الاقتصاد وإعادة هيكلة الصناعة ودعم البنية التحية والفلاحة والمقاولات”.
وكانت الحكومة المغربية بتوجيه من ملك المغرب ، قد أعلنت تمديد حالة الطوارئ الصحية، إلى غاية 10 نوفمبر المقبل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي وباء كورونا المستجد.