المملكة المتحدة تُرحب بمصادقة السودان على “سيداو”
كشف جوليان رايلي، القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى السودان، عن ترحيب المملكة، بمصادقة السودان على اتفاقية “سيداو”.
وأكد رايلي التزام حكومة المملكة المتحدة بدعم الحكومة الانتقالية في السودان، من أجل تنفيذ أهداف الفترة الانتقالية، بحسب “السوداني”.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية، قد استقبلت أمس القائم بأعمال السفارة البريطانية بالخرطوم.
وناقشا سوياً سبل التعاون المشترك بين السودان والمملكة المتحدة، في الاستثمار وترتيبات الحوار الاستراتيجي بين البلدين النتظر في يونيو المقبل بالخرطوم.
وفي ذات السياق، صادق السودان رسميًا اليوم الثلاثاء على اتفاقية سيداو المتعلقة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، مع تحفظه على المواد (2) و(16) وذلك بعد اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة عبد الله حمدوك.
وبجانب إجازة السودان لاتفاقية سيداو التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السودانية، أجاز مجلس الوزراء على بروتوكول حقوق المرأة في إفريقيا الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، حسبما أفاد موقع (باج نيوز) السوداني.
ومنتصف أبريل الجاري، كشف وزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، عن أن بند المساواة بين الجنسين يعتبر ركيزة أساسية في عملية الإصلاح القانوني التي تقوم بها وزارته.
هذا وقد اجتمع وزير العدل السوداني مع ممثلة الأمم المتحدة للمرأة، ادجاراتو فاتو نيادي، وبحث معها يبل التعاون بين وزارة العدل وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتعزيز حقوق النساء في السودان.
فيما قال عبد الباري : “نظام التشريع المبني على المساواة بين الجنسين سيضمن حقوق المرأة مستقبلًا وعدم تكرار ما عاشته النساء من قمع وظلم في الماضي”.
وبدورها أكدت السيدة نيادي دعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة لوزارة العدل في عملية التحول إلى نظام عدلي يضمن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.
كما أعربت عن شكرها لما قامت به الوزارة من تعديلات على القوانين التي تتعارض مع حقوق المرأة، متمنية مزيداً من الإنجازات للحكومة الانتقالية في هذا الصدد.
يذكر أن مجموعات نسوية في السودان قد أثارت جدلًا واسعًا بعدما أصدرت بيانًا طالبت من خلاله بإلغاء القوانين والسياسات التمييزية، وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية بالإضافة لإلغاء ولاية الذكور ومنح النساء الحق في الطلاق والمساواة في الميراث.