قالت السفارة الاميركية في ليبيا في بيان رسمي لها أن القوات التي تتبع للواء خليفة حفتر أكدت أنها ستقوم بفك حصارها المطول عن المنشات النفطية .
وجاء في البيان أن السفارة تواصلت بشكل شخصي مع حفتر الذي أكد انه سيقوم بوقف حصاره المستمر منذ عدة أشهر على المنصات والحقول النفطية في المناطق التي يسيطر عليها .
حيث شدد السفير الأميركي في البيان ” على ثقة الولايات المتحدة في المؤسسة الوطنية للنفط ودعمها لنموذج مالي من شأنه أن يشكل ضمانة موثوقة بأنّ ايرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي”.
كما أوضح أنه تمت دعود كل من فايز السراج رئيس الوزراء في حكومة الوفاق ، ورئيس البرلمان عقلة صالح إلى اجتماع يناقش عودة عمل المؤسسة الوطنية للنفط ، في 21 من الشهر الحالي .
وأضاف بيان السفارة الاميركية أن ” الضمانات الموثوقة ستمكّن جميع الليبيين من أن يكونوا على ثقة تامة بأنّ العائدات من المنشات النفطية لن يتم اختلاسها ” ، وفقاً لقناة العالم .
” وسيمكن أيضا فتح قطاع الطاقة من تحقيق تقدم فيما يتعلق بالإصلاح المطلوب بشدة للترتيبات الأمنية لمنشآت المؤسسة الوطنية للنفط، بما في ذلك الانسحاب الكامل للأفراد العسكريين الأجانب والمعدات الموجودة في مواقع النفط والغاز دون موافقة ليبية واتفاق ليبي لإصلاح حرس المنشآت النفطية “.
هذا و يشار تشهد العاصمة الليبية إضافة إلى عدة مدن أخرى انقطاع في التيار الكهربائي بشكل يومي ولساعات طويلة ، ما دفع المواطنين للخروج في مظاهرات ملأت ساحات طرابلس .
وأشارت مصادر محلية أن أبناء العاصمة طرابلس وما يجاورها من مدن خرجوا في مظاهرات تهاجم حكومة الوفاق الليبية لفشلها في تأمين أحد مسلتزمات العيش الضرورية .
وترفع في هذه المظاهرات لافتات تتهم الحكومة بالتقاعس عن حل الأزمة الحالية التي دفعت أغلب المواطنين إلى اقتناء مولدات كهربائية على الرغم من سعرها المرتفع ، وذلك لتسيير أمورهم المعيشية ومصالحهم التجارية .
حيث يغيب التيار الكهربائي لمدة تتجاوز ال 10 ساعات يومياً ، الأمر الذي يثقل كاهل المواطن الليبي وخصوصاً مع موجة الحر الشديد التي تشهدها المنطقة ، وفقاً لقناة سكاي نيوز العربية .
ويذكر أن المواطن الليبي اعتاد على الأزمة الكهربائية التي بدأت في عام 2011 ، ولكنها ازدادت إلى حد غير مقبول في الآونة الأخيرة .
