المهمة الأساسية للسفير الأمريكي أبعاد روسيا والصين من القرن الأفريقي.. ليس من أجل السودان

الموارد الطبيعية في السودان هي أسباب الصراع بين الغرب وحكومة البشير طالما البشير يريد استقلال الموارد دون الغرب كان لابد للغرب محاربة السودان خلق صرع بين أجزائه.
ولطالما أدرك شركاء السودان القيمة التي يختزنها، نظرًا إلى غناه بالموارد الطبيعية مثل الغاز الطبيعي والذهب والفضة والكروميت والزنك والحديد. فقد استوردت الإمارات خلال العقد المنصرم كميات هائلة من الذهب بلغت قيمتها مليارات الدولارات، علمًا أن السودان هو الدولة الثالثة المصدّرة للذهب إلى الإمارات، بعد ليبيا وغانا على التوالي. وقد استمر هذا التبادل الاقتصادي.
بلغت صادرات السودان من الذهب إلى الإمارات ما قيمته 16 مليار دولار سنويًا منذ العام 2019.. وارادت أمريكا أن تتقاسم هذه الكيكة.
قال وليام لورانس الدبلوماسي والمسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية إن القوى الديمقراطية في السودان “ستنتصر لا محالة ربما خلال أسابيع أو أشهر”، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن الأمر مرتبط بأعداد المحتجين في الشارع.

وأضاف لورانس خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء السبت، أنه بعد أكثر من 11 شهرًا من الاحتجاجات تبيّن أن هذه المظاهرات لا يمكنها أن تغيّر كثيرًا في مجريات الأحداث، وأن ما يجري وراء الكواليس هو المُعوَّل عليه في حلحلة الأمور.

وأوضح لورانس أن السفير الأمريكي الجديد في السودان جون غودفري يمتاز بمجموعة من الخصال التي ستساعده كثيرًا على إحداث اختراق سياسي ودبلوماسي في البلاد.

وقال “أعرف غودفري منذ سنوات، وقد عملنا معًا على الملف الليبي، وأتوقع أن يقوم بمهمة إعادة السودان إلى المسار الديمقراطي”.

وكان السفير الأمريكي في السودان جون غودفري قد التقى، في وقت سابق السبت، وفدًا من تحالف قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي وعدد من لجان المقاومة واعتبره بعض السودانين بأنه تدخل شؤون السودان الداخلية ويعمل على خلق فتنة جديدة.

وأكد التحالف -في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك- أن السفير الأمريكي أكد دعم بلاده للتحول المدني الديمقراطي في السودان.

وأوضح التحالف أنه أبلغ السفير جون غودفري بأن جوهر الأزمة التي تعيشها البلاد هو ما وصفه بـ”انقلاب 25 من أكتوبر/تشرين الأول، وأنه لا مخرج إلا بإنهائه”، مضيفًا أن الخروج من الأزمة الحالية مرهون بالتحول الديمقراطي وتأسيس سلطة مدنية كاملة.. لكن الظاهر للخبراء السودانيين أن مهام السفير هذا أبعاد الصين وروسيا من منطقة البحر الأحمر ومناطق الإنتاج.. ليس مصالح السودانيين ولا التحول الديمقراطي.

وأضاف البيان “أكدنا للسفير الأمريكي أن التحول الديمقراطي هو الضمان الأوحد لاستقرار السودان، وهو ما سينعكس إيجابًا على محيطه الإقليمي والدولي”.

وكشف الدبلوماسي الأمريكي السابق أن إدارة الرئيس جو بايدن مدعوة لمزيد من الضغط على القوى العسكرية السودانية، لتسريع العودة إلى الديمقراطية، وقطع الطريق أمام النفوذ الروسي الممتد في المنطقة نسبة انهم أوفياء لاصدقائهم لذلك كثير من الدول تريد بناء علاقات مع روسيا وهذا ما يتوجس منه الامريكان .

وقال إن “تعيين سفير في السودان يوضح إلى أي حد تريد واشنطن أن تكون أكثر حضورًا وفاعلية في السودان وفي منطقة القرن الأفريقي”.

كما توقع توحيد قوى المعارضة عبر الحراك السياسي الداخلي مدعومًا بضغوط دولية على المؤسسة العسكرية لعودة البلاد إلى مسار الديمقراطية المدنية، على حد قوله.

واعتبر لورانس أن من مصلحة الأسرة الدولية استقرار السودان، والوصول في أقرب الآجال إلى المصالحة بين القوى السياسية لتحديد بوصلة اتجاه البلاد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.