المواطن السوري يتذوق شتى أنواع العذاب في لبنان

المواطن السوري في لبنان
0

يتعرض المواطن السوري لشتى أنواع العذاب في لبنان من قتل وإهانة وذل، وكان آخر الضحايا السوريين شخص يفقد حياته بسبب سوء معاملته لكلب.

ففي مشفى الرسول الأعظم في لبنان حسب ماجاء في موقع سناك سوري، فارق شاب سوري حياته ، تنتيجة سقوطه من على سطح مبنى بيته.

لكن بعد قيام الأمن اللبناني بالتحقيق بالواقعة، تأكد من أن الشاب كان مع خلاف مع عدة شباب لبنانين بسبب سوء معاملته لكلب، وتطور الخلاف إلى عراك بالأيدي ليقوم اثنان من الشباب بخنق الشاب السوري وإلقاءه من أعلى البناء.

وكثرت أسباب موت المواطن السوري في لبنان في الآونة الأخيرة بين حوادث كارثية وأمنية أو جنائية أو حالات غرق خلال محاولات الهجرة غير الشرعية في ظل الظروف الصعبة التي تواجه اللاجئين في لبنان.

وبلغت ذروة المضايقات التي يتعرض لها السوريون في لبنان الفترة بين عامي 2012 و2015، ويرى البعض أن اللبنانيين ينتقمون منهم، بسبب الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري بحقهم بين عامي 1976 و2005.

وقامت هيومن رايتس ووتش بتوثيق 11 هجومًا عنيفًا في أغسطس وسبتمبر ضدّ سوريين غير مسلحين أو ضدّ أشخاص اعتبرهم مواطنون لبنانيون أنهم سوريين، ومنها هجمات بالبنادق والسكاكين. وبحسب ضحايا وشهود وعمال إغاثة، تم استهداف جميع الضحايا لأنهم يحملون الجنسية السورية.

وقال جميع الضحايا إنهم لا يثقون في عزم السلطات اللبنانية على حمايتهم أو التحقيق في الهجمات. كما قال شهود في أربع حالات على الأقل إن الهجمات نفذت في حضور قوات الأمن اللبنانية التي رفضت التدخل.

وتقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع الجمعيات التي تقدم المساعدات، وتتكفل بالتغطية الطبية للاجئين، الذين وصلت أعدادهم إلى ما يزيد عن 950 ألف لاجئ، “إضافة إلى تقديم مبالغ مالية للاجئين الأكثر حاجة من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.

ويرى العديد من السوريين ألا بديل عن العودة إلى بلادهم، لأن سنوات الانتظار التي قضوها في لبنان لم تعد عليهم بالنفع الكثير من الناحية الاقتصادية تحديداً، فهم لا يستطيعون أن يؤمنوا مستقبلاً لهم في ظل الغلاء المعيشي الفادح في لبنان.

كما أن بعضهم يفتقدون إلى الشعور بالأمان، بسبب تشابه الأسماء الذي يحدث في بعض الأحيان، مع أسماء عناصر الفصائل المسلحة، التي تسللت إلى لبنان، وهذا ما حدث مع حسين علي، الذي أوقفته الجهات المختصة لتشابه اسمه مع إسم أحد عناصر تنظيم داعش.

أما بالنسبة للبنانيين فهم يشعرون أنهم يدفعون ثمن أزمات لم يكونوا سبباً فيها، ويحملون في كل مرة ما فوق طاقة بلدهم الصغير جغرافياً على الاحتمال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.