المواطن اللبناني.. حلول غائبة والشباب يطرقون أبواب الهجرة
لا زال المواطن اللبناني يعاني من الكثير من الضغوطات في الأونة الاخيرة على المستوى الاقتصادي والمستوى المعيشي في البلاد، وهو الأمر الذي جعل الكثير من اللبنانيين يلجأون إلى خيار الرحيل عن البلاد .
وأصبح المواطن اللبناني يعرف بالمواطن الميال إلى الهجرة سواء عن طريق الجبر أو الطواعية، وذلك يعود في المقام الأول إلى الأوضاع السياسية بالغة التعقيد والمشاكل العرقية التي لا تنتهي، بل تتجدد كل فترة والآخرى، بجانب الأزمات الاقتصادية المتتالية .
وتزداد رغبة الفئات الشبابية في الهجرة أكثر من غيرها من الفئات، وذلك يرجع إلى تحمل ضغط العمل وتحمل وعثاء السفر إلى البلدان الغربية الكبرى .
مطالبات بفتح أبواب السفارات
وخلال الأسابيع القليلة الماضية وعقب تأزم الوضع الاقتصادي في البلاد عمل العديد من الشباب على تنظيم مظاهرات أمام أبواب السفارات الغربية المختلفة في البلاد .
وكان أبرز الوقفات أمام السفارة الكندية، والتي يعتقد الكثير من الشباب اللبنانيين بأن فرصة الحصول على الذهاب إلى كندا قد تكون متوفة أكثر من غيرها من البلدان الغربية أو الاوروبية الآخرى .
وذلك الأمر يعود إلى أن رئيس الوزراء الكندي جدد الدعوة في أكثر من مرة إلى ان بلاده في آمس الحوجة من اجل قبول المزيد من الجنسيات الختلفة باعتبار أن فيروس كورونا قضى على الآلاف من السكان في البلاد .
ومن خلال هذا الأمر أحيت آمال اللبنانيين من أجل الوصول إلى كند والبحث عن الوظائف التي من الممكن أن تجعل المواطن اللبناني يعيش في وضع أفضل مما هو عليه الآن .
موجات نزوح
ويتوقع أن تشهد الفترة الأولى من عودة حركة الطيران في البلاد بعد توقف دام لـ 3 أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا وانتشاره في البلاد موجات نزوح كبيرة .
ومن المتعارف عليه فإن لبنان يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، حيث يتزامن ذلك مع شحّ كبير في الدولار وفقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها، وارتفاع معدل التضخم، ما جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر في فترة وجيزة .
ومع أزدياد الزامت اندلعت احتجاجات شعبية واسعة، في أكتوبر الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية .
ووسط أجواء مشحونة، يتطلع آلاف اللبنانيين إلى الهجرة هرباً من أوضاع اقتصادية ومعيشية متدنية، وفق ما أعلن العديد من الشباب اللبناني لوسائل إعلام محلية وأقليمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة .