النظام السوري يتخذ خطوات عملية لإجلاء المقيمين بالخارج.. والخطوط الجوية تعلن الاستعداد
من المقرر أن تعود اليوم العديد من الأسر السورية المقيمة خارج البلاد، وذلك بعد القرار الذي اتخذته الحكومة السورية فيما يتعلق بعودة المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى البلاد .
خطوات إيجابية
وبدأت الخطوط الجوية السورية اليوم، الاثنين الموافق الرابع من شهر مايو بخطوة الإجلاء للمواطنين السوريين والذين يتواجدون في عدة دول حول العالم، على أن يبدأ الترحيل بالمتواجدين في الشرق الأوسط أولاً .
الرحلة الأولى
وقالت وزراة النقل السورية بأنه سوف تصل في الساعة الـ 5:40 دقيقة من عصر اليوم، طائرة سورية من مطار دمشق الدولي إلى مطار إمارة الشارقة لنقل عدد 250 راكبًا إلى سوريا وهي الرحلة الأولى بخصوص إجلاء المواطنين السوريين .
وكانت الوزارة قد نوهت إلى أن على الركاب أن يكونوا في مطار الشارقة قبل موعد الرحلة بخمس ساعات كالفمة، وذلك لإجراء الفحوص الطبية الخاصة بفيروس “كورونا” والإجراءات الأخرى الخاصة بالمسافرين .
وكانت وزارة الخارجية السورية بجانب وزارة النقل قد أتخذتا العديد من الخطوات من أجل عودة المغتربين من خارج البلاد، من أهم هذه الخطوات هو أن رحلات الإجلاء من الخارج سوف تكون على عدة أيام وبإشراف أطقم طبية متخصصة .
وتأتي هذه الإجراءات ضمن السلامة للمواطنين، ولابتاع الخطوات الاحترازية الموجودة في كل بلد من أجل عدم انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بكوفيد 10 .
سلامة المواطنين
ولا شك ان مثل هذه الخطوات تعجل بعودة المواطنين السوريين من جهة، كما أنها تعمل على ضمان سلامتم في ما يتعلق بالوصول سالمين إلى سوريا .
ومنذ بداية الجائحة فإن النظام السوري كان يعمل على عودة العديد من السوريين خارج البلاد إلى أن جاءت الموافقة من السلطات الرسمية بهذه الخطوة التي رحب بها العديد من السوريين خارج البلاد .
وتعيش البلاد فترة بالغة التعقيد في ظل الحروبات التي تشتعل في العديد من المدن الرئيسية والكبرى بين المعارضة السورية من جهة والنظام السوري من جانب آخر .
كما أن العثات الدبلوماسية السورية في الخارج وعدت بالألتزام بخطة الإجلاء التي وضعها النظام السوري مبشرة بخطوات أكثر احترازية من أجل عودة الأسر السورية إلى البلاد بأفضل طريقة ممكنة .
شروط مختلفة
وكان النظام السوري ممثلاً في وزارة الخارجية قد أتخذ قرارات متعددة للراغبين من خارج البلاد، وأبرز هذه القرارات هي أن يتحمل المواطن نفقة أو كلفة القدم إلى البلاد .
ومن ضمن القرارات هي أن يتم حجر المواطنين القادمين صحياً لمدة لا تقل عن 14 يوماً ومن ثم يغادرون إلى منازلهم، وهو الأمر الذي قوبل بالكثر من ردود الأفعال خاصة فيما يتعلق بكلفة السفر .
وفي ظل الظروف المعقدة التي يعيشها النظام السوري بسبب الحرب لم يكن في المقدور أن يقوم بدفع نفقات جميع القادمين لذلك تم اتخاذ هذه الخطوة المتعلقة بالنفقات الشخصية بحسب ما أوردت العديد من الوسائل المحلية .