النهب المسلح(في نيالا)


(1)…
وصلت التفلتات الأمنية بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور بالسودان التي أمتدت لأكثر من شهر قمتها في الحادي عشر من رمضان بقيام مجموعة مسلحة مكونة من (7) أشخاص ملثمين على ظهر لأندكروزر نهار الأحد في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بإطلاق النار على العقيد الركن عبدالعظيم قبوجة،الذي فارق الحياة في المستشفي التركي بنيالا.
(2)…
وبحسب (المصادر الأمنية) فإن العقيد الشهيد عبدالعظيم قبوجة الدفعة (44)،قاوم المسلحين بشجاعة نادرة حتى تمكن من إيصال العربة للقيادة الغربية بنيالا،الأمر الذي وجد إشادة وتقدير من كل المواطنين بجنوب دارفور ،لجهة أن الشهيد عبدالعظيم أعاد لهم هيبة وتضحية ضابط الكلية الحربية في الزود عن حياض الوطن والأرض،مقدما روحة فداء لهيبة الجندية التي عشقها.
(3)…
وطالب المواطنون بنيالا حكومة ولاية جنوب دارفور برئاسة الوالي حامد هنون ولجنة أمنه بضرورة القبض على الجناة وفرض هيبة الدولة( فعلا وليس قولا)كما في كل مرة تحدث حادثة(…)،وفيها تتوعد الحكومة ولجنة أمنها بالقبض على الجناة وعدم تكرار الحادثة ولكنها تتكرر صورة بالكربون والنتيجة النهائية وعود سراب دون أي حسم على الأرض وبسط لهيبة الحكومة،دونكم الحوادث التي حدثت في الفترة السابقة كم من قتل أو نهب وضاع سمبلا…!
(4)….
بلا شك،تكرار أحداث النهب داخل نيالا وخارجها بالمحليات بصورة مرعبة ومخيفة تشير إلي أن القادم أسوء أو كارثي في ظل التراخي والتوهان،وفي ذات يوم إستشهاد العقيد عبدالعظيم من القوات المسلحة،هناك حادث نهب مسلح لعربة قادمة من سنقو،إستشهد فيها (5) ليكون شهداء الحادي عشر من رمضان (٦) أشخاص في يوم واحد بسبب التفلتات الامنية لولاية بها(6) لواء وعمداء بكامل عتادهم العسكري وهم لواء قائد الفرقة (١٦) مشاه،لواء قائد القيادة الغربية ،لواء قائد دعم سريع لقطاع ولايات دارفور ، لواء مدير شرطة الولاية،عميد مدير جهاز المخابرات العامة،عميد قائد الدعم السريع قطاع جنوب دارفور، كل أولئك ونيالا تحت مرمى نيران النهب المسلح والعصابات المتفلتة وهم بكامل عتادهم الحربي فماذا يفعل المواطنون العزل!.
(5)..
وللأمانة والتاريخ،طالب عدد من أهل نيالا الغاضبين، الرجال الثلاث(البرهان،حميدتي وهنون) بتقديم إستقالاتهم مع محاكمتهم لانهم فشلوا لأكثر من شهر في فرض هيبة الدولة بنيالا ،التي تركوها لعصابات الأفانتي والكروزر والنهب المسلح في المحليات وهم مع سيناريوهات التمسك(بالكراسي) تائهون في كل وادي يهيمون…..
نواصل….

محجوب حسون
الإثنين ٣/ ٤/ ٢٠٢٣م
لمعرفة الأسباب الحقيقة لإنفراط عقد الأمن بجنون دارفور……؟.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.