النهب المسلح( في نيالا)


(1)…..
توقع المواطنون بمدينة نيالا ومحليات ولاية جنوب دارفور ،ردة فعل قوية تهتز لها أركان المدينة،من لجنة أمن الولاية بقيادة واليها حامد هنون وجنرالاته لاسيما قيادة الفرقة (١٦) مشاه بعد واقعة إستشهاد الشهيد العقيد عبدالعظيم عيسى.
(2)….
نعم تهيئة النفوس لذلك من مساء ذات الحادثة وحتى اليوم الثاني،ولكن تفأجا المواطنون بردة فعل عادية باردة،لم يشاهدوا عربات عسكرية تجوب المدينة وتغلق مداخلها ولا طيران عسكري يحوم فوق رؤسهم ولا أرتال الجنود وهم ممسكين بأسلحتهم ،إظهارا لهيبة الدولة ورسالة شديدة اللهجة لجماعة النهب المسلح التي أصبحت تترصد حكومة الولاية وقادة قواتها النظامية،رسائل مفادها أن حكومة الولاية صاحية وحاضرة وهي لكم بالمرصاد ،ممنوع اللعب بالناااااار،لكن لم يحدث أي شئ لإعادة هيبة الدولة التي كسرت وأهينت في وضح النهار والمواطنين شهود في يوم سطوة النهابة وعجز هنون وجنرالاته!.
(3)…..
في أجواء الحزن وضرب الكفوف وشق الجيوب، حسرة على ضياع هيبة الحكومة وهي صاغرة،منكسرة!،إنعقدت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور بقيادة هنون لأكثر من (٣) ساعات والصحفيين ينتظرون القادة للإدلاء بتصريحات،تطمن وتشرح للمواطنين داخل وخارج السودان،ماتم إتخاذة من إجراءات والحيلولة دون تكرار الحادثة،تفاجأ الصحفيون بعدم وجود أي تصريح من الجنرالات والوالي هنون،بل إكتفوا ببيان الشرطة بعد الحادثة ،وهمسات من وعود خجولة بعدم تكرار الحادثة مرة أخرى،ولكن بعد إجتماع لجنة أمن الولاية،تم إغتيال عريف شرطة بمحلية مرشنج،ماذا حدث وسيحدث في جنوب دارفور في قادمات الأيام في ظل تصاعد وتيرة الإنفلاتات الأمنية؟،وإذا كان القادة العسكريين يضربون( نهارا جهارا)،فكيف الحال بالمواطنين العزل؟.
(4)….
وللأمانة والتاريخ ،الممتبع لتكرار حوادث النهب المسلح في نيالا (نهارا ،جهارا) وكذا الحال في المحليات،يصل إلي مؤشرات عدم التنسيق والتناغم بين الأجهزة الأمنية بالولاية وربما عدم التعاون بينهم وهرم الولاية (هنون)،ودخول إتهامات سياسة (اليد المغلولة) في عدم التمكن من دعم العملية الأمنية كما ينبغي في الولاية،فيحدث التقاعس وعدم الرغبة في ملاحقة المجرمين وتقديمهم لمحاكمات عادلة،ليكونوا عظة وعبرة لغيرهم،تلك المشاهد لابد من ربطها مع المشاهد الدامعة والحزينة لعدد من الضباط وهم في المطار يعضون أصابعهم حتى تورمت غيظا وهم دامعون(…)!،مما يشير إلي وجود( أمر ما) لم يتم الإفصاح عنه في تداعيات إستشهاد العقيد(كيف ولماذا ومن هم المسلحين الملثمين الأربعة وهم على ظهر عربة لأندكروزر)،الإجابة ستقودنا إلي توقع إنفجار الوضع في أي زمان ومكان….!

محجوب حسون

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.