الوجود السوداني بمصر

تابعت توصيات الاجتماع التشاوري الأول لاإعداد دراسة حول مستقبل الوجود السوداني بمصر والذي نظمته الإدارة العامة لبحوث ودراسات الهجرة والتنمية بجهاز المغتربين بمشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين بوزارة الخارجية وعدد من سفراء السودان السابقين بجمهورية مصر العربية وممثلي لمراكز البحوث ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة الرعاية الاجتماعية وجهاز المخابرات وعدد من أفراد الجالية السودانية بمصر والمتواجدين بالخرطوم.
شملت التوصيات ضرورة إجراء حملة إحصائية علمية لحصر الوجود السوداني بمصر، وهي المناشدة التي طالبت بها كثيرا من خلال مقالاتي وحتى لا تتفاوت ذكر عدد السودانيين بمصر، وحتى بين المسؤولين وبخلاف معلومات الإعلام في ذلك.
واعجبني جدا توصية ضرورة دراسة أوضاع الجالية بمصر بعمق لمعالجة الصعوبات والقضايا التى تعترضها وتتغص حياتها، وبالتالي تؤدي لبروز بعض التفلتات الأمنية والأخلاقية واصعبها التسرب التعليمي.
وأمن المتحدثون علي تضمين الدراسة التي ستعدها الإدارة العامة لبحوث ودراسات الهجرة والتنمية بجهاز المغتربين عن ايجابيات وسلبيات الوجود السوداني بمصر ودراسة أسباب الهجرة إليها.
وبالرجوع لحديث الاستاذ مكين حامد تيراب الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج خلال الاجتماع؛ ان هناك قصور في قوانين الهجرة ومفاهيمها وتاثيراتها على الاقتصاد و التنمية.
وأكد مكين علي أهمية إيجاد استراتيجية وطنية للهجرة لتقنين الوجود السوداني بالخارج والحفاظ على حقوقهم وجعلها هجرة نافعة.
هجرة السودانيين لمصر اصبحت ظاهرة تتطلب تناول إبعادها المختلفة لتقليل الظواهر السالبة وتقييم ايجابياتها وفق حلول علمية ومنهجية.
أن الهجرة لمصر متجزرة والوجود السوداني هناك يحتاج لدراسة متعمقة وسبق طالبت بأن يكون لمركز دراسات الهجرة بجهاز المغتربين بالتواصل معنا في تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر، حيث لدينا الكثير من المعلومات والحقائق ومقالات الرأي وتحتاج إلى الرجوع اليها، بجانب توزيع الأدوار لنا من أجل وضع دراسة حقيقية متعمقة للوجود السوداني بمصر بالاعتماد على تاريخ تواصل التوافد بين البلدين والاستعانة بخريجي الجامعات والمعاهد المصرية من السودانيين على مر التاريخ وخاصة حقبة سبعينات القرن الماضى، إبان فترة التكامل بين البلدين في عهدي الرئيسين السابقين المرحومين باذن الله جعفر نميري وأنور السادات.

م صلاح

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.