الوفاق الليبية ترفض اجتماع للجامعة العربية دعت له مصر.. وتوتر كبير بين الجانبين
يمكن القول بأن العلاقة متوترة للغاية ما بين الحكومة المصرية وحكومة الوفاق الوطني الليبية لا سيما عقب ظهور هذا الخلاف على العلن حينما أصبحت مصر داعمة للواء المتقاعد خليفة حفتر على حساب قوات الوفاق الوطني فيما يتعلق بالصراع الليبي .
رفض الاجتماع الوزاري
وفي سياق ذلك أعلن وزير الخارجية الليبي في حكومة الوفاق ” محمد الطاهر سيالة” أمس الجمعة بأن بلاده ترفض وبشكل قاطع دعوة الاجتماع الوزاري في الجامعة العربية حول ليبيا بدعوة من جمهورية مصر العربية .
وفي اتصال مع رئيس المجلس التنفيذي للجامعة العربية يوسف بن علوي قال سيالة بأن بلاده ترفض دعوة مصر لعقد اجتماع وزاري للجامعة العربية عبر تقنية الفيديو .
وأضاف سيالة: “ليبيا هي المعنية بالاجتماع، وأن القاهرة لم تلتزم بالقواعد الإجرائية في الدعوة له، باعتبار أن ليبيا لم تُستشر في ذلك، كما أن الملف الليبي يحتاج إلى نقاشات ومداولات معمقة لا مجرد اتصال بالفيديو” .
وكانت قناة “ليبيا الأحرار” الخاصة قد نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الليبية، قوله في وقت سابق أمس الجمعة، ” إن بلاده ترفض عقد الاجتماع ذاته، كما أنها “تحتفظ بحقها في الطعن في أي وثيقة قد تصدر عن أي اجتماع” .
بحث الأوضاع في ليبيا
ويوم أمس الجمعة، كان الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، قد أعلن أنّ الأمانة العامة للجامعة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في البلدان العربية المختلفة، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وذلك عبر تقنية “فيديو كونفرانس”.
وقال في تصريحات، إنه يجري حالياً التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية، سلطنة عمان، وذلك من أجل لتحديد موعد الاجتماع، والمتوقع له أن يكون خلال الأسبوع المقبل، بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول عربية مختلفة .
ترحيب بتشكيل لجنة تقصي
وبعد اكتشاف عدة مقابر جماعية في الأيام القليلة الماضية في مدينة ترهونة كانت الجامعة العربية قد أعربت عن بالغ أسفها لما يحدث، مناشدة السلطات الليبية بالبحث والتقصي عن تفاصيل هذه المقبرة .
وأدانت الجامعة العربية واقعة احتجاز وسوء معاملة بعض المواطنين المصريين الذين يتواجدون في ترهونة، وفقاً لمقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة .
ومن الواضح فإن هناك ترحيب كبير من قبل حكومة الوفاق الليبية فيما يتعلق بتشكيل لجنة تقصي حول واقعة المقابر الجماعية في ترهونة، في الوقت الذي طالبت فيه الجامعة للحفاظ على هذه المقابر من العبث وذلك من أجل التعرف على هوية الضحايا والأسباب المختلفة التي توفوا بها .