انتشار فيروس الإيدز في السجون الليبية التابعة للوفاق.. وضع مقلق

انتشار فيروس الإيدز في السجون الليبية تحت سيطرة الوفاق
0

كشفت مصادر صحفية، مؤخراً، عن تفشي فيروس العوز المناعي المكتسب “الإيدز”، في السجون الليبية التي تقع تحت سيطرة حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج.

وأرجعت المصادر، وفقاً لموقع الوفد، سبب انتشار المرض في السجون الليبية إلى الظروف اللاإنسانية التي يعيشها المساجين، ولاسيما سجن معيتيقة الذي يعد أفضل مثال على ذلك، بإدارة مجرم الحرب وعضو تنظيم القاعدة وزعيم عصابة الردع الارهابي عبد الرؤوف كارة.

وأشارت مصادر أيضاً، إلى أن الأتراك سلّموا حكومة السراج، إدارة أعمال إرهابيي داعش الذين يصلون إلى ليبيا من تركيا، والذين يتمركزون في قاعدة بالقرب من السجن.

وذكرت تقارير للأمم المتحدة، حول عمليات التعذيب هذه بالتفصيل، والتي تتوضح من خلال إفادات السجناء الذين نجوا من سجن معيتيقة.

وعلى سبيل المثال، “تحدث السجين السابق رجب المقرحي عدة مرات عن الأموال التي مر بها في معيتيقة رفع الرجل دعوى قضائية في المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان ضد وزير الداخلية فتحي باشاغا،  فخلال إحدى زيارات باشاغا الى السجن، قام باقتلاع عين رجب بملعقة أثناء الاستجواب، فطلب السجين من “وزير الداخلية” أن يتم إطلاق سراحه، وأخبره عن حوادث اختطاف المواطنين دون وجه حق من قبل المسلحين واحتجازهم بشكل غير قانوني، وبدلاً من أن يقوم باشاغا بإطلاق سراحه، قام باقتلاع عينه”.

ويمارس المرتزقة السوريون، الذين ترسلهم تركيا بشكل مستمر للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق، دور مهم في الإرهاب في السجون الليبية والذين تجاوز عددهم 16 ألف مرتزق، بحسب المرصد السوري، وتحديداً في طرابلس ومصراتة.

وكان الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، قد وصف ما يحدث في مخيمات اللاجئين بـ “الجحيم الحقيقي”، مطالباً المجتمع الدولي بالاستجابة للوضع ومساعدة المهاجرين، ومن أكثر الأمثلة وضوحاً لكلمات “لبابا”، هو المهرّب والمتاجر بالبشر عبد الرحمن ميلاد، صاحب الرقم القياسي لانتهاكات القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ولا يزال يحتل مكانة عالية في السلطات التابعة لحكومة الوفاق.

ويرى مراقبون في الشأن الليبي، أن وضع السجون الليبية التي تقع تحت سيطرة جماعات الإجرام، الخارجة عن القانون، وميليشيات الوفاق، في وضع يرثى له، والتي تمارس شتى أنواع التعذيب بحق المعتقلين بدون رحمة أو شفقة، وعدم احترام حرمة وكرامة الإنسان، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين المساجين في ظل شح بالأدوية وحرمانهم من تلقيهم للعلاج والدواء.

والخطورة العالمية الكبرى، هي أن الإرهابيين المدعومين من تركيا، يتحركون بحرية ليس داخل ليبيا فقط، وإنما خارجها أيضاً، حيث الكثير منهم يفرّ إلى القارة الأوروبية، عبر البحر الأبيض المتوسط، وهذا ما يدفع إلى القلق، بسبب حقيقة أنهم سينقلون مرض “الإيدز”، وغيره من الأوبئة التي تضرب الجهاز المناعي لجسم الإنسان والجهاز التنفسي مثل وباء “كورونا”، الذي يتفشى بسرعة ويحصد أرواح الآلاف في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.