انتعاشة مرتقبة في السياحة التونسية.. وحملات دعائية مكثفة
تأثرت العديد من دول العالم بجائحة فيروس كورونا في العديد من الجوانب لا سيما تلك الاقتصادية، والتي جعلت الكثير من الدول تلجأ لخيار الديون من البنك الدولي على أن تسدد ما عليها من قوض في وقت لاحق وعقب القضاء على الجائحة .
فترة حرجة
وبالمقابل توجد العديد من الدول التي عملت على تقليص عدد من الموظفين في الكثير من القطاعات من أجل مواجهة الوباء، وهو الامر الذي جعل البعض منها قادرة حتى الآن على مجابهة الجائحة .
وتأثرت العديد من الدول العربية بهذا الأمر، لا سيما دول كمصر والسودان والجزائر وبطبيعة الحال تونس .
وتلك الاخيرة كانت قد عانت بشكل كبير من القطاع السياحي والذي كان يعمل على انتعشا خزينة الدولة بشكل واضح .
تدني إيرادات القطاع السياحي
حيث تدنت إيرادات السياحة التونسية في مطلع أبريل الماضي بعد الحجر الصحي وإغلاق المجال الجوي من أجل تطبيق الإجراءات الإحترازية للحد من انتشار الفيروس .
ولكن الساعات القليلة الماضية حملت الكثير من الأخبار الإيجابية فيما يتعلق بعودة النشاط في اهم القطاعات في تونس وهو القطاع السياحي .
حيث أحيت النتائج الصحية التي حققتها البلد في مجابهة الفيروس أمال القطاع السياحي بشكل كبير .
وتنوي وزارة السياحة التونسة إطلاق حملات دعائية مكثفة خلال الأيام المقبلة من أجل جلب الزوار إلى البلاد باعتبارها من الوجه الأمنة سياحياً في الوقت الحالي في العالم .
وهو أمر في حال تحقيقه فإن الكثير من الجوانب الإيجابية يمكن أن تحقق في الدولة، ولا شك أن عودة السياح إلى تونس يعني عودة الحياة للبلاد من جديد .
رسائل إيجابية
وبجانب الرسائل الدعائية لوزارة السياحة فإن المواطنين التونسيين يأملون في أن يتم توجيه الرسائل الإيجابية التي تخدم البلاد في هذه الفترة عبر تكثيف الجهود الحكومية الشعبية على حد سواء، الأمر الذي يعمل على نهضة البلاد سريعاً من الازمة الاقتصادية التي صاحبتها في الفترة الماضية .
وكان وزير السياحة والصناعات التقليدية التونسي محمد علي التومي قد أوضح منتصف أبريل الماضي بأن خسائر السياحة التونسية خلال فترة الجائحة قد صلت 6 مليار دينار .
وتبذل العديد من الجهات في تونس مجهودات كبيرة من أجل طرح تونس سياحياً كوجهة آمنة في صيف العام الحالي 2020 حتى يتم إنقاذ ما يكمن إنقاذه من موسم السياحة الصيفي في تونس .
وفي ظل معاناة الدول التي تتمتع بطقس يشبه الطقس التونسي كإيطاليا وإسبانيا وغيرها من الدول وتأثيرها بجائحة كورونا حتى الآن، فإن فترة السياحة في تونس خلال الشهرين المقبلات سوف تكون مميزة بلا أدنى شك .
زيادة حالات الشفاء
ومن الغمور الإيجابية في تونس فإن حالات الشفاء من فيروس كورونا تزداد يوماً بعد الآخر، الأمر الذي يجعل من فتح المطارات أمراً وأرداً بشكل كبير .
وتعلن وزارة الصحة بصورة يومية عن زيادات في حالات الشفاء في البلاد، الأمر الذي يقابل بردود فعل إيجابية من قبل الشارع التونسي .
وحتى الآن وبحسب ما أوردت وسائل إلعام محلية فإن نسبة الوفيات في البلاد بالفيروس لا تتعدي0.5% من مجموع المصابين، كما أنه بالمقابل يزيزد يومياً عدد المتعافين من المرض .