انسحاب الاتحاد الأفريقي من آلية الحوار بالسودان

انسحاب الاتحاد الأفريقي من الآلية الثلاثية المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) المعنية بتسهيل الحوار بين الأطراف السودانية.

كانت الآلية الثلاثية قد أطلقت في الثامن من يونيو الجاري الجولة الأولى للحوار بين الأطراف السودانية بهدف التوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، على أن تعقد الجولة التالية في 12 يونيو، إلا أنها تأجلت.

ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، فولكر بيرتس، في مقابلة مع قناة الحرة، مؤخرا، كل الأطراف السودانية إلى التعبير عن “التزامهم بحل سياسي وأهداف الثورة بالانتقال المدني نحو الديمقراطية”

وشدد بيرتس على أهمية الاتفاق على “أسلوب سلمي للوصول إلى هذا الحل”، مشيرا إلى أن الجميع اتفقوا “على المبادئ الكبيرة، ولكن هذا يحتاج إلى بعض التنازلات في سياق الحوار” و”عدم إقصاء أي طرف وقبول الآخر”.

أصبح انسحاب الاتحاد الأفريقي من آلية الحوار الثلاثية، المعنية بالحوار السوداني، موضع شك وتأويل.

فبعدما أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمد بلعيش، خلال مؤتمر صحفي تابعته “العين الإخبارية”، أمس الثلاثاء، توقف البعثة عن حضور اجتماعات الآلية الثلاثية، التي تضم الأمم المتحدة، ومنظمة “إيغاد” الإقليمية، بزعم افتقارها للشفافية، عاد مكتب الاتصال الأفريقي لنفي الانسحاب.

وقال بيان لمكتب الاتصال التابع للاتحاد الأفريقي بالخرطوم، إن كلمة ممثله محمد بلعيش تعرضت لتأويلات غير دقيقة، نافيا أن يكون الاتحاد الأفريقي قد انسحب من الآلية الثلاثية التي شارك في تأسيسها وأعمالها.

وأوضح البيان أن ما حدث أن رئيس البعثة أكد أنه “لن يحضر بعض الأنشطة بسبب انعدام الشفافية واحترام كل الأطراف، والالتزام الدقيق بعدم الإقصاء، في العملية السياسية، بما يضمن نجاحها تماشيا مع مبادئ وقيم المنظمة القارية”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.