انشقاق قيادي كبير في “الدعم السريع” مقابل ترحيب من الجيش السوداني

كشفت مصادر صحفية سودانية لوسائل إعلام أن أبو عاقلة محمد أحمد كيكل أحد أبرز قادة “الدعم السريع” بولاية الجزيرة سلم نفسه مع قواته وآلياته لقائد منطقة البطانة في الجيش السوداني العميد الركن أحمد شاع الدين.

وأكد مصدر عسكري ميداني في الجيش السوداني انضمام اللواء كيكل للجيش السوداني في مناطق العمليات شرقي ولاية الجزيرة مشيرا لتوصل الجيش معه لتفاهمات معه، وأكد أن كيكل سيواصل القتال بجانب الجيش السوداني. في حين نشرت حسابات مؤيدة للجيش السوداني صورا للقائد المنشق بين قوات الجيش السوداني وسط أجواء احتفائية.

من جانبه، قال مصدر مطلع في قوات “الدعم السريع” لـ “الجزيرة نت” إن قائد الفرقة الخامسة بقواته اللواء أبو عاقلة كيكل انشق واستسلم للجيش السوداني.

من جهته رحب الجيش السوداني، في بيان يوم أمس الأحد، بأول انشقاق لقائد بـ “قوات الدعم السريع” مع قواته وسلاحه إلى صفوف قوات الجيش السوداني.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية أن أبوعاقلة كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته «انحاز لجانب الحق والوطن اليوم بعد مغادرته لصفوف المتمردين، مقرراً القتال جنباً إلى جنب مع قواتنا، بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى مليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم، وأنهم مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد أرضاً وشعباً ومقدرات».

وأضاف البيان أن «القوات المسلحة ترحب بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة، كما نجدد عفو السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لأي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان».

وقال عددٌ من سكان ولاية الجزيرة، التي تخضع لسيطرة كيكل، إن انشقاقه يهدد بإطالة أمد الحرب، مشيرين إلى أنها أصبحت تتخذ شكل الحروب المناطقية، في إشارة إلى أن كيكل ينتمي إلى ولاية الجزيرة، بينما يأتي معظم مقاتلي «الدعم السريع» من ولايات غرب السودان.

في غضون ذلك، أُثير جدل حول أنباء زعمت بأن رئيس «حركة العدل والمساواة» جبريل إبراهيم، ورئيس حركة «تحرير السودان» مني أركو مناوي، طالبا بمشاركة في الحكم بنسبة 50 في المائة، مقابل مساندتهما للجيش في الحرب، وهو ما نفته الحركتان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.