انشقاق كبير داخل عائلة الأسد.. ودعوات الأسر السورية تلاحق الرئيس

الرئيس السوري بشار الأسد المصدر ويسترن
0

أوردت صحيفة ” واشنطن بوست” بأن الرئيس السوري بشار الأسد يواجه في الوقت الراهن مجموعة مختلفة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهذه التحديات تتمثل في الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا بجانب الكثير من الملفات الآخرى .

فترة بالغة التعقيد

ويأتي ذلك التوتر بعد 9 سنوات من الحرب، وذلك  منذ أن انتفض الشعب السوري ضده لأول مرة، ما يشير إلى أن الفترة المقبلة سوف تكون الأكثر تعقيداً على الرئيس السوري بشار الأسد .

وعقب الصراع المتواصل بينه وبين المعارضة السورية فإن قوات الأسد نجحت وبشكل كبير في السيطرة على معظم أجزاء البلاد من يد المعارضة السورية، ولم يتبقى سوى القليل من الأجزاء في شرق البلاد .

ومن الواضح بأنه لم يعد هناك من ينافس الرئيس الأسد وعائلته على السلطة في الوقت الراهن في البلاد، ولكن وبالرغم من كل هذه السيطرة إلا أن هناك بعض الخلافات التي بدأت تظهر على السطح مؤخراً في أسرة الأسد .

خلاف داخل عائلة الأسد

ومن المتعارف عليه فإن الخلاف العلني بين الأسد وابن عمه الأول رامي مخلوف هو مجرد عرض من أعراض المشاكل العميقة داخل عائلة الأسد .

و لجأ مخلوف مؤخراً إلى موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من أجل الشكوى من محاولات الدولة مصادرة أصوله، بعد ما أصبح غير قادر على التواصل مع الرئيس مباشرة.

وفي سلسلة من التصريحات التي تنطوي على تهديدات متزايدة، أوضح مخلوف أنه لن يعطي دمشق طواعية أكثر من 600 مليون دولار، تقول الحكومة إنه مدين بالمبلغ لمصلحة الضرائب.

فقر غير مسبوق

وفي الوقت الاهن ليس من السهل أن تقوم كل من إيران وروسيا بضخ مليارات الدولارات من أجل إعمار سوريا باعتبار أن بشار الأسد حليفاً لهم، وذلك لأن ما ليدهم من قضايا يجعلهم بعيدين عن دعم الأسد الآن، كما أن الاقتصاد المتدهور قد يدفع بالسوريين إلى الفقر على نحو غير مسبوق في التاريخ الحديث .

وبخلفيات سياسية آخرى فإن الأسد يواصل رفض الإصلاحات السياسية التي قد تفتح الأبواب أمام التمويل الغربي والخليجي .

وللأسد العديد من المقربين في القوات السورية، ولديه أبناء عمومة منتشرين بكثرة في القوات المقربة منه في الصراع السوري .

وفي الآونة الاخيرة وعقب انتشار الكثير من الأسر المشردة في الشمال السوري باتت الأسر تدعوا على الأسد بالهلاك والويل باعتبار الحال الذي وصلوا له .

بوادر تمرد

ومن ضمن المناطق التي استعادت الحكومة السورية السيطرة عليها منطقة محافظة درعا الجنوبية، وهي المناطق التي تلوح فيها في الوقت الحالي بوادر تمرد جديد .

وفي السياق قالت لينا الخطيب من مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، “إن الأسد قد يكون أكثر عرضة للخطر الآن من أي وقت في السنوات التسع الماضية من الحرب” .

وأضافت: “لقد أصبح الأسد يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيراني والروسي. ليس لديه الموارد المحلية، وليس لديه شرعية دولية، وليس لديه القوة العسكرية التي كان يملكها قبل النزاع” .

ويرى العديد من الخبراء السياسيين في الوطن العربي بأن شعبية الأسد يوماً بعد الآخر في تراجع كبير، أي أن صندوق أدواته أصبح فارغاً، وهو الأمر الذي يشير إلى  أن الفترة المقبلة سوف تكون أكثر تعقيداً بالنسبة للأسد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.