بالصور.. علماء من الأزهر يثيرون الجدل بصلاتهم داخل كنيسة
أثارت صورة علماء من الأزهر الشريف في مصر يؤدي صلاة الظهر داخل كنيسة في طنطا، الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب موقع قناة (روسيا اليوم) وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أحمد كريمة، تعليقا على صلاة علماء من الأزهر بمطرانية في طنطا، إن “الإسلام نظر إلى أهل الكتاب بنظره بها تسامح ولم يقل على معابدهم أنها أماكن كفر كما قال تعالى”.
ووصف كريمة قائلا “يذكر فيها اسم الله كثيرا”، مؤكدًا على أن “مشكلة السلفية مع المسيحيين وليس اليهود، وما فعله وفد الأزهر من صلاته بالمطرانية هو الإخاء الديني الحقيقي”.
وكان وفد من أئمة وزارة الأوقاف والمنظمة الدولية لخريجي الأزهر الشريف قد أدوا صلاة الظهر داخل إحدى قاعات مطرانية طنطا بمحافظة الغربية، عقب اللقاء الذي نظمته الكنيسة بالوفد صباح اليوم.
وجهزت الكنيسة القاعة التي تم فرشها بالسجاد، وأم أحد مشايخ الأزهر المصلين في الصلاة في ظل الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا.
تشويه مبادئ الأديان
على صعيد آخر، رد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في وقت سابق على تصريحات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، التي قال فيها بمناسبة عيد الغفران اليهودي، بأن بلاده “في حرب ضد الإرهاب الإسلامي”.
وأعرب الطيب عن استنكاره وغضبه الشديد لبعض المسؤولين في الغرب لاستخدامهم تعبير “الإرهاب الإسلامي”، وأنهم بذلك يسيؤون للدين الإسلام وللمؤمنين به، وفقًا لموقع صحيفة (الرؤية) الإماراتية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أصدر تلك التصريحات بعد الهجوم على شخصين وإصابتهم بجروح خطيرة بالقرب من مقر صحيفة “شارلي إيبدو” التي سخرت مؤخرًا من نبي الإسلام محمد.
وقال شيخ الأزهر: “إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط معيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء لتسعد الإنسان وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من هذا الدين أو ذاك”.
وأضاف أن “هؤلاء السادة الذين لا يكفون عن استخدام هذا الوصف الكريه، لا يتنبهون إلى أنهم يقطعون الطريق على أي حوار مثمر بين الشرق والغرب ويرفعون من وتيرة خطاب الكراهية بين أتباع المجتمع الواحد”.