بحيرة جوبا


وفق نظرية (دفن الليل اب كراعن برا) أقدم فولكر مفجر الثورة على (توليفة) الإطاري عسى ولعل يختم بها فترته بالسودان بتحقيق (شيء من حتى). وطلب من أيتام السفارات وضع المتاريس حول تلك الرواكيب خوفا من الإغراق الكيزاني لها. ولكن فاض نهر البرهان بالأمس من بحيرة جوبا ماسحا لجميع مخططات الإطاري السكنية. الأمر الذي دفع بالشيوعي (خايب الرجا) ليكون حلف جديد مع البعثي (التعيس) لمواصلة النضال. وكذلك تصريحات للبوم (جعفر سفارات) وحزب عرمان الإسلامي (الأمة) مبشرين للشارع بتكوين حكومة قبل رمضان القادم إن شاء الله. وتلك بقية من أمنية (ميتة الخميس ودفن الجمعة). عليه من المؤكد أن قحت فقدت البوصلة تماما. وانتهى زمن (عرمان يكتب وحميدتي يقرأ والشارع يسمع). بل هناك أصوات من هنا وهناك تنادي بحل الدعم السريع لا بدمجه لأن وجوده كجيش ثاني في الدولة أصبح يشكل خطر عليها. عليه يمكننا الجزم بالقول: (إن البرهان أصبح سيد الساحة بلا منازع. فهو ممسك بجميع خيوط اللعبة). وخلاصة الأمر رسالتنا للمتخوفين من تمدد الكيزان. نبشرهم (بالغم والهم) بأنهم قد تجاوزوا مرحلة الدفاع عن مرماهم في الشوط الأول. وقد نجحوا تماما بالتعادل السلبي مع جميع الفرق المنافسة. الآن بدأوا في تنفيذ شوط المدربين لحسم المباراة والتتويج بكأس الإنتخابات.

د عيساوي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.