بداية حرب غير مسبوقة بين مصر وإثيوبيا بسبب نزاع سد النهضة
بدأت حرب غير مسبوقة في القارة الإفريقية بين مصر وإثيوبيا بسبب أزمة سد النهضة وتمسك كل طرف بموقفه خلال المفاوضات التي لم تتوصل لاتفاق يرضي كافة الأطراف.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء تقريرًا أعدته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن بداية أول حرب إلكترونية في القارة السمراء يتعاطى مواطنو مصر وإثيوبيا عبر الإنترنت.
وقالت المجلة إن الإنترنت هو الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليًا للتعاطي مع الأزمة بين البلدين، وأن عواقب هذا النزاع الإلكتروني ستكون له عواقب “بعيدة المدى وطويلة الأمد”.
وجاء التقرير تحت عنوان “حرب المياه الإثيوبية المصرية قد بدأت”، مشيرًا إلى محاولة القرصنة التي تمت في يونيو الماضي عن طريق شباب مصريين استهدفوا منشآت إثيوبية، وقاموا بوضع شعار “استعدوا لغضب الفراعنة”.
وقال أحد أعضاء المجموعة، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لمجلة “فورين بوليسي”: “هناك قوة أكبر من الأسلحة. إنها كانت مهمة سهلة جدا”.
في هذا الوقت، قالت وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية إنها أحبطت العديد من الهجمات السيبرانية التي دبرتها مصر، بهدف تعطيل الأنشطة الاقتصادية والسياسية في إثيوبيا.
حرب كلامية
وتشكل الحرب الكلامية التي تصاعدت حدتها مؤخرا بين مصر وإثيوبيا بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي تهديدا بتحويل نهر النيل -الذي يعد إحدى عجائب الطبيعة- من مصدر للحضارة والسلام إلى مصدر للصراع.
وبحسب ما جاء في موقع “الجزيرة نت ” فقد مرت تسع سنوات من المباحثات الشاقة بين مصر وإثيوبيا بشأن السد الذي تعمل الأخيرة حثيثا على إكماله.
ويرى أحمد أبو دوح من صحيفة إندبندنت البريطانية أن نذر الحرب باتت تلوح في الأفق بعد فشل المفاوضات الثلاثية الرامية لحل الأزمة بين الدول المعنية بأمر النيل، مصر والسودان وإثيوبيا، ورفض أديس أبابا الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة .
وقال أبو دوح في مقال يسلط الضوء على مآلات النزاع بين مصر وإثيوبيا إنه إذا واصل الجانبان حربهما الكلامية بشأن مياه النيل فستجري دماء في مجرى النهر، مقترحا على الرئيس الأميركي التوسط قبل أن يتحول النزاع إلى عنف.
ويرى الكاتب بأن الضغط الأميركي على إثيوبيا قد يسفر عن تنازل أديس أبابا في اللحظة الأخيرة والتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع، وهي النتيجة التي يأمل الجميع تحقيقها.