برشلونة وريال مدريد .. سوق انتقالات بلا تعاقدات كبيرة دون المعتاد

سوق انتقالات الأندية الكبرى يتأثر بجائحة كورونا
0

حتى اللحظة يبدو أن الغريمان برشلونة وريال مدريد في سبات عميق خلال سوق الانتقالات الجاري، وكلاهما بلا تعاقدات كبيرة كما جرت العادة في السابق.

فمن الواضح أن تأثير فيروس كورونا على الاقتصادات خلف آثار فادحة ومدرمرة على كرة القدم، حيث ظهرت هذه الآثار على سوق انتقالات اللاعبين الذي لم تكن فيه تلك الضجة الكبيرة.

بل على العكس شاهدنا بعض الأندية تترك لاعبيها مجانًا لعدم قدرة الأندية الأخرى على دفع الأموال لاقتناء لاعبين جدد.

معاناة برشلونة

بعض الأندية الكبرى عانت من أزمة حقيقية ومعضلة اقتصادية بسبب كورونا، بالطبع يأتي في مقدمة تلك الأندية برشلونة، الذي قُدرت خسائره بنحو 300 مليون يورو، وفقًا لموقع (جول العربي)، والذي بات لا يستطيع شراء أي لاعب في هذه السوق إلا إذا باع نجومه بالدرجة الأولى.

الأمر وصل في برشلونة إلى تقرير الاستغناء عن بعض اللاعبين مجانًا فقط لتوفير النفقات، هذا هو الحال حاليًا مع لويس سواريز، وعلى الأرجح سيكون نفسه مع صامويل أومتيتي وربما أرتورو فيدال، أمر يوضح للجميع ما آلت إليه الأمور بسبب كورونا في كامب نو.

ضياع حلم التعاقد مع لاوتارو

كان برشلونة يحلم بالتعاقد مع مهاجم صريح وتحديدًا لاوتارو مارتينيز، لكن هذه الأحلام بُددت بسبب الأموال، أيضًا ستطزم التحركات بشكلٍ عام في أضيق الحدود، فجل التقارير تشير إلى أن صفقة واحدة على الأرجح هي من ستدعم صفوف كتيبة رونالد كومان والسبب هو عدم توافر الأموال.

الحال كان شبيهًا ولكن بدرجة أقل في يوفنتوس، الذي عمد هو الآخر على تخفيض فاتورة أجوره بالتخلص من لاعبين مجانًا كبلايز ماتويدي وجونزالو هيجوايين ومحاولات جارية الآن مع سامي خضيرة أيضًا.

كما بدأ في اللجوء إلى اللاعبين كبار السن الغير مكلفين جنبًا إلى جنب مع الإعارات كما حدث في صفقة ويستون ماكيني.

شرور كورونا

من جهة أخرى عانت أندية أخرى من شرور كورونا ولكن بدرجة أقل، وفضلت الاعتماد على سياسة الحذر وأخذ الحيطة من الناحية الاقتصادية.

في مقدمة تلك الأندية يأتي ريال مدريد، الذي تأثر نعم ولكن ليس بنصف قوة تأثر برشلونة مثلًا، ونتيجة لذلك كان قرار فلورنتينو بيريز وإدارته واضحًا بأنه لا صفقات هذا الصيف لتوفير الأموال وخوفًا من الدخول في أزمة اقتصادية.

لم يبرم بالفعل الريال أي تعاقدات بل أخذ في بيع لاعبيه الشباب والفائضين عن الحاجة كخاميس رودريجيز ومحاولات جارية الآن للتخلص عن جاريث بيل أيضًا، والهدف هو الحفاظ على هيكل النادي الاقتصادي من أضرار كورونا.

معاناة ليفربول

النادي الآخر الذي التزم سياسية الحذر كان ليفربول، فلم يخف يورجن كلوب رغبته في إبرام تعاقدات ولكنه طرح فرضية تفسر الأزمة، كيف لناديه أن يضم لاعبيه والمستقبل بهذه الضبابية؟

لا أحد يعرف متى ستعود الجماهير ومتى يمكن للإيرادات أن ترتفع مرة أخرى، لذلك فالأفضل والأكثر أمانًا الابتعاد عن الصفقات الضخمة، تمامًا كما حدث في أنفيلد هذا الصيف.

ضم ليفربول فقط كوستاس تسيميكاس لدعم الجبهة اليُمنى، ولا تزال الإدارة تخشى دفع قيمة 30 مليون يورو من أجل تياجو ألكنتارا، موقف أيضًا شبيه لموقف إدارة توتنهام وجوزيه مورينيو، صفقات رخيصة قدر المستطاع وإعلان عن الملأ أن النادي لا يمتلك أموالًا.

الاستثناء هو تشيلسي

لكل قاعدة استثناء، وكما عانى الجميع هذا الصيف بسبب كورونا، كان الاستثناء هو تشيلسي، الذي أبرم 7 صفقات كلها من لاعبين مميزين، ربما يأتي إنتر كاستثناء أيضًا فقد حقق أنطونيو كونتي أغلب رغباته وإن تبقى البعض منها يحاول بيبي ماروتا تحقيقه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.

يبدو واضحًا أن برشلونة وريال مدريد كانت لها الكثير من الأحلام هذا الصيف ولكن لأسباب مختلفة تتراوح بين العجز والحذر والحسابات المعقدة، قررت أن تؤجلها أو تلغيها من الأساس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.