بسبب كورونا.. تراجع مستمر في صادرات القطن السوداني
عملت جائحة كورونا على إعاقة الحركة الاقتصادية في العالم أجمع، وتأثرت معظم الدول بالحظر الذي فرضته السلطات في البلدان المختلفة .
معاناة قطاع القطن
وفي جمهورية السودان عانى قطاع القطن من عدم التصدير إلى البلدان المختلفة، وهو الأمر الذي لم يشهده القطاع في السودان منذ العام 2004- 2005 .
وبحسب ما أوردت وسائل إعلام سودانية فإن الجائحة عملت على تخفيض الاستهلاك العالمي للقطن السوداني خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
كما أن مدير الشركة السابق أوضح للعربي الجديد بأن العديد من المصانع العالمية التي كانت تستقبل القطن السوداني لم تعد تعمل في الوقت الحالي، وذلك بسبب انتشار الجائحة .
أسباب مختلفة
ومن الواضح بأن هناك العديد من الأسباب في السودان ساهمت بشكل أو بآخر في تراجع صادرات القطن ومن أبرز هذه العوامل هي بطء حركة الشحن بالموانئ بجانب ارتفاع تكلفة الترحيل من مناطق الإنتاج إلى مراكز معالجة القطن ومن ثم بعدها إلى الموانئ .
وتأتي هذه الأخيرة بسبب الإشكالات التي تواجه السائقين فيما يتعلق بالحصول على الوقود، إذ تتفاقم يوماً بعد الىخر مشكلة الوقود في البلاد، وهو الأمر الذي يشير إلى ان المعضلة قد لا تحل قريباً في ظل أوضاع تحيطها الضبابية في السودان للوضع الاقتصادي العام .
لا شك أن الحكومة الحالية تعمل على البحث عن حلول وبطريقة سريعة من أجل معالجة الإشكالات التي تواجه قطاع القطن في البلاد .
وحتى الآن فقد خفضت جائجة كورونا الصادرات السودانية بنسبة بلغت 25% بحسب ما أوضح أمين اتحاد منتجي ومصدري القطن صلاح محمد خير .
رأي الخبراء
ويرى العديد من الخبراء في المجال الزراعي في السودان بأن تدهور إنتاج القطن وتراجع صادراته يرجع إلى إهمال الحكومة الانتقالية الحالية في عدم تمويل القطن .
وهو الأمر الذي يعني بأن المجال تُرك للمزارعين للقيام بذلك الأمر، وهو ما جعل من بعض المزارعين يلجأون إلى شراكات تعاقدية مع القطاع الخاص، وذلك بسبب عدم قدرتهم على توفير التمويل الذاتي للمحصول .
وكان القطن واحداً من المحاصيل التي يعتمد عليها المزارع السوداني كثيراً، ولكن نسبة للظروف المعقدة التي واجهت زراعته في الأعوام القليلة السابقة لم يعد من المشاريع المرغوب في زراعتها، كما أن تراكم المشاكل أصبح كثيراً لا سيما المتعلق بارتفاع تكلفة الفدان والذي يبلغ 14 ألف جنيه، بجانب عدم توفر المدخلات من الأسمدة والتقاوي وغيرها .