بعد إيران.. المقداد يتوجه إلى روسيا لبحث الأوضاع في سوريا

وزير الخارجية والمغتربين في سوريا فيصل المقداد
0

كشفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد إلى موسكو في 17 ديسمبر الجاري، لبحث آخر المستجدات في سوريا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وجاء في بيان الخارجية الروسية، إن الوزير سيرغي لافروف “يُجري في 17 ديسمبر الجاري، محادثات مع فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، الذي يصل إلى موسكو في زيارة عمل”، بحسب RT.

كما أوضح البيان أن الوزيران سيبحثان بشكل خاص آخر تطورات الأوضاع في سوريا “بما في ذلك تعزيز التسوية السياسية الشاملة للأزمة على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسألة إعادة إعمار البلاد ما بعد الصراع، والمساعدة في عملية عودة اللاجئين السوريين، وتعزيز التعاون الروسي – السوري متعدد الأوجه“.

وأضاف البيان، أن الجانبان سيتطرقان إلى “المسائل الملحة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي”.

وكان الدكتور فيصل المقداد قد زار إيران في السادس من ديسمبر الجاري في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه الجديد.

وتباحث المقداد مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف آخر المستجدات الإقليمية والدولية التي تهم بالبلدين.

ونقل المقداد تعازي ومواساة الرئيس بشار الاسد والشعب السوري للحكومة والشعب الايراني باستشهاد العالم النووي والدفاعي الايراني البارز محسن فخري زادة وكذلك الشهيد قاسم سليماني.

ووجه المقداد الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الايرانية لدعمها المستمر لسوريا في مكافحة الارهاب والتطرف، واشار الى اجراءات اميركا غير السليمة في المنطقة والتي اسفرت عن تصعيد التوتر فيها، معتبرا هذا الامر بانه ياتي في اطار تفضيل مصالح الكيان الصهيوني.

من جانبه استهل ظريف حديثة في هذا اللقاء باحياء ذكرى وزير الخارجية السوري الفقيد “وليد المعلم“، كما هنأ خلفه فيصل المقداد، مؤكدا استعداده للتعاون الشامل مع نظيره السوري الجديد.

وفي معرض الاشارة الى التطورات الاقليمية خلال الفترة الاخيرة، اكد وزير الخارجية الايرانية على ضرورة التحلي باليقظة وتبادل الرؤى بين ايران وسوريا وسائر الدول، اكثر فاكثر.

وأدّى الدكتور فيصل المقداد، في 27 نوفمبر الماضي، اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد، وبحضور رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، استعداداً لتولي مهامه بشكل رسمي، خلفاً للوزير الراحل وليد المعلم، الذي توفي صباح يوم الإثنين 16 نوفمبر الشهر الماضي.

ويعتبر الدكتور فيصل المقداد من الشخصيات الدبلوماسية الهامة في سوريا.

ويرى مراقبون، أن الخارجية السورية ستبقى محافظة على حرفيتها الدبلوماسية التي اتسمت بها خلال السنوات الماضية، خلال عهد وليد المعلم.

فالمقداد الحائز على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة شارل الرابع (تشارلز) في العاصمة التشيكية براغ، شخص لا يستهان به وله العديد المواقف الثابتة، فهو “هادئ وقارئ من الدرجة الأولى”، و“هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرج منها وليد المعلم” وفقاً ما قال أحد العاميلن في وزارة الخارجية السورية لوكالة “فرانس برس”.

كما شارك المقداد بإدارة ملفات مهمة، حيث إنه والمعلم “تولوا إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين” لاسيمابعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام إلى سوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.