بعد تصريحاته المثيرة للجدل ، وهبة يتقدم بطلب استقالته للرئيس عون
أكد المكتب الرئاسي في لبنان أن وزير الخارجية و المغتربين شربل وهبة تقدم بطلب للرئيس ميشيل عون من أجل إعفائه من منصبه الوزاري .
حيث استلم الرئيس عون طلب الاستقالة الخطي من وهبة باليد خلال لقاء جمع الاثنين ، صباح اليوم الأربعاء ، في القصر الرئاسي في بعبدا .
و نقل المكتب الرئاسي عن وهبة قوله : “في ضوء التطورات الاخيرة والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدليت به الى احدى المحطات التلفزيونية وحرصا مني على عدم استغلال ما صدر للاساءة الى لبنان واللبنانيين، تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وقدمت اليه طلب اعفائي من مهامي ومسؤولياتي كوزير للخارجية”.
هذا و كان الوزير قد أثار جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها السعودية و دول الخليج ، وانهمها بتمويل الإرهاب و الجماعات المسلحة في سوريا .
إذ قال خلال المقابلة : “الدواعش ياللي جابوا لنا إياهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة.. دول المحبة جابوا لنا الدولة الإسلامية، زرعو لنا إياها بسهل نينوى وبالأنبار وبتدمر”، وهي مناطق من سوريا والعراق سيطر عليها تنظيم داعش في عام 2014.
وعندما سُئل، “عم تحكي عن دول الخليج؟” قال وهبة إنه لا يريد أن يذكر أسماء، لكن عندما سئل عما إذا كانت دول الخليج قد مولت التنظيم المتشدد، قال وهبة “بتمويل مني أنا كأن؟”.
و هو ما تبرأت منه الحكومة اللبنانية ، مشيرةً إلى أن : “ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين، ليل أمس، يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعكس، في أي حال من الأحوال، موقف الدولة اللبنانية”.
و أكدت على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية”.
و بدوره قام رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، بانتقاد تصريحات وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة ، حول دول الخليج.
ونشر الحريري، الثلاثاء، على صفحته على تويتر، تغريدة، قال فيها: “أضاف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة مأثرة جديدة الى مآثر العهد في تخريب العلاقات اللبنانية العربية”.
وأضاف قائلا: “كما لو ان الازمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها، لا تكفي للدلالة على السياسات العشوائية المعتمدة تجاه الاشقاء العرب”، حسب قوله.